شرح إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركي، الذي سرب معلومات عن برامج المراقبة الأميركية، الكيفية التي تلجأ إليها وكالة المخابرات_المركزية_الأميركية CIA لاختراق أجهزة التلفاز الذكية من سامسونغ ، حيث أوضح أن الأمر يتم عند قيام المستخدم بطلب التلفاز من شركة أمازون.
وأوضح سنودن أن الأمر يتم قبل وصول الجهاز إلى منزل المستخدم، وجاء ذلك من خلال مقابلة أجراها، الثلاثاء، على الهواء مباشرة ضمن فعاليات SXSW المقام حالياً في مدينة أوستن في ولاية تكساس الأميركية، ووصفت التسريبات التي حملت اسم Vault 7 أن مثل هذه الاختراقات لا تعود إلى وجود خطأ أو ثغرة في إنترنت الأشياء IoT.
وقد انتشرت المعلومات التي سربتها منظمة ويكيليكس الأسبوع الماضي حول جهود وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية فيما يخص الاختراق و التجسس الإلكتروني بشكل كبير، وخصوصاً اختراقها للميكروفونات الصوتية الموصولة بأجهزة تلفاز_سامسونغ .
وقال إدوارد سنودن ضمن المقابلة عبر الفيديو من روسيا "يتحدث الأشخاص حول أن وكالة الاستخبارات المركزية لن تقتحم منازلنا، وهذا صحيح حيث إن الوكالة لا تذهب إلى منزل المستهلك بل تنتظر شحن تلك الأجهزة إلى المنزل أو طلبها من خلال أمازون أو أي طريقة أخرى".
وأضاف "تذهب الوكالة خلف تلك الأجهزة وتستعمل تقنيات مختلفة مثل مجفف الشعر لإمكانية فتح اللصاقات المغلفة لصناديق تلك الأجهزة ومن ثم وضع قطع USB داخلها، وإعادة إغلاق الصندوق بشكل جيد وشحن الجهاز للمستهلك بحيث تصبح أجهزة الحاسب والتوجيه "راوتر" والتلفاز مخترقة ، وتحدث عمليات الاختراق هذه بشكل روتيني جداً".
وقال سنودن إن مثل هذه الاختراقات قد تتم على أجهزة متجهة إلى منطقة تحتوي على منشأة نووية أو إلى مكتب أو إلى موقع متصل بحزب سياسي أو غرفة أخبار، وإن هذه الطريقة في الاختراق يتم تطبيقها على العديد من الأشياء المختلفة وتسبب قلقا كبيرا.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من مليون شخص طالبوا الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بالعفو عن سنودن عبر توقيعهم على عريضة تحمل اسم Pardon Snowden، والتي تهدف إلى إلغاء التهم الموجهة إلى إدوارد سنودن، إلا أنها قوبلت بالتجاهل.