تحدثت اوساط سياسية عربية وأردنية مؤخرا عن موقف ذكره الملك عبدالله الثاني مرتين على الأقل مؤخرا في إجتماعات داخلية حول آفاق العلاقات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفقا للمنقول من رواية بهذا الخصوص فقد طلب ترامب من ملك الأردن والنظام الرسمي العربي بأن”لا يقلق بشأن اليمين الإسرائيلي وتحديدا حكومة نتنياهو”.
وتم التلميح إلى أن إدارة ترامب تعرف بصورة محددة ما الذي يحاول نتنياهو فعله وتقديمه وان على الأردن ان لا يقلق منه لإن إدارة ترامب لديها تصور بخصوص التعامل معه.
يبدو ان الملك الأردني ألمح لهذا الأمر في إجتماعين مؤخرا على الأقل مع سياسيين عرب وأردنيين.
وكان الأردن قد إعتبر الدعوة التي قدمها الرئيس ترامب للرئيس محمود عباس لزيارة البيت الأبيض بإسم تمثيل الجانب الفلسطيني خطوة في الإتجاه الصحيح.
عباس وبعد الإتصال الهاتفي الأخير بينه وبين ترامب والذي اثار الكثير من الضجة أكثر من مشاوراته مع الأردن وتواصل هاتفيا مع الملك عبدالله الثاني مرتين على الأقل بأسبوع واحد.
ويدعم الأردن رغم تعقيدات علاقته بعباس زيارة الأخير لواشنطن ويلمح لإستعداه للمساعدة.
العنصر اللافت في السياق ان عاهل الأردن عبر علنا لمجموعة سياسيين في إتصالاته الأخيرة عن تقديره وإعجابه بالردود والأجوبة الفلسطينية على الرئيس ترامب والتي يصفنها الأردن بإعتبارها “فعالة وذكية “خصوصا عندما تعلق الأمر بتجنب عباس اللغة الهجومية وتجنبه الإيحاء بوجود أجندة مسبقة لن يقبل اقل منها وهي أجوبة إعتبرتها عمان ذكية جدا ودبلوماسية ماهرة.
عمان ابلغت عباس ضمنيا بأنها ستدعم أجوبته الذكية حيث عبر لترامب مباشرة عن سعيه ل”الإلتزام ببناء السلام” ويعتقد على نطاق واسع بان هذه الصيغة من عباس دفعت ترامب لدعوته رسميا للبيت الأبيض وليس الإكتفاء بالتواصل الهاتفي معه.
