كشفت مصادر مطلعة لوكالة "سما" عن ان التشكيلة الجديدة لادارة غزة التي ستعلن عنها حركة حماس قريبا ستضم 10 وزارات فقط وان قيادة المجلس الجديد تم اسنادها الى شخصية بارزة تتمتع بخبرة ادارية كبيرة,
وقالت المصادر انه قد تم عرض بعض الوزارات على بعض الشخصيات من حماس ومن خارج حماس فيما ينتظر من التشكيلة الجديدة ان تحدث انسجاما بين الوزارات المختلفة في غزة والذي يعتبرمفقودا حاليا واعادة الثقة مع المواطن ومواجهة الترهل الاداري والفساد.
وقالت المصادر لـ"سما" انى الانباء التي تحدث عن تعيين عضو المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة فتحي حماد لادارة التشكيلة الوزارية الجديدة غير صحيحة وما نشر عن ذلك لا يمت للحقيقة بصلة موضحة ان التشكيلة الجديدة لا تعني مطلقا انفصالا لغزة عن الضفة ولكن لايجاد صيغة ادارة حقيقية للاوضاع في ظل تراجع حكومة الوفاق عن مهامها بغزة.
وكانت تقارير اعلامية صادرة من قطاع غزة قالت ان القائد العام لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار بدء باجراء ترتيبات لانشاء نظام اداري كامل متكامل بعديا عن النظام التابع للسلطة الفلسطينية بحجة انه لا يمكن لجهود المصالحة ان تنجح بسبب ايمانه بان هذه الجهود لن تنجخ ولن تثمر طالما بقي موقف الرئيس ابو مازن على نفس المنوال السابق.
وقالت التقارير التي نشرت في صحف عربية ولبنانية ان السنوار بدء بتشكيل هذا النظام الاداري فور توليه منصبه كقائد لحركة حماس في غزة على الرغم من توصل حركتي فتح وحماس لاقامة حكومة وحدة في موسكو والعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني بمشاركة فتح وحماس .
ونقلت التقارير عن الدكتور صلاح البردويل في مطلع الاسبوع ان “المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة يعمل على إنشاء النظام الإداري في غضون شهر ليكون الجهة المديرة لكافة الامور في قطاع غزة.”
وبحسب التقارير تشمل النظام ادارات مختلفة لكافة نواحي الحياة في قطاع غزة وتشمل إعادة تنظيم النظام المدني والأجهزة الأمنية في قطاع غزة واجراء تعيينات جديدة في المجال المدني والاداري و الامني.
ووفقا لمسؤولي حماس، فإن التحسن النسبي في العلاقة مع مصر سيساعد الحركة في تحسين الاوضاع الاقتصادية السياسية خصوصا بعد الانفتاح الحالي مع مصر حيث تسعى حماس لتقوية العلاقات مع القاهرة وفي هذا الاطار قامت قوات الأمن التابعة لحماس في غزة بتكثيف أنشطتها ضد النشطاء والمنظمات السلفية الجهادية من خلال العديد من الاعتقالات.
وتامل حماس ان تتقوى العلاقة بما يسمح باقامة منطقة تجارة حرة في جنوب قطاع غزة مما سيقوي الحركة داخليا ومع القاهرة .بين حماس ومصر في القاهرة لا تزال محدودة والخطوات المتأنية التي يمكن أن تعزز إلى حد كبير من التنظيم، مثل افتتاح منطقة تجارة حرة في جنوب قطاع غزة.
من جهتها ردت حركة فتح على هذه التقارير بقوة وقال المتحدث الرسمي باسم حركة فتح أسامة القواسمي انه ان صحت هذه التقارير فان حماس تقوم بانشاء إدارة حكومية منفصلة
و هي خلق حكومة الظل التي من شأنها أن تؤدي إلى فصل غزة عن الضفة الغربية حيث تعمل حماس على تعزيز الانقسام بدل تعزيز المصالحة .”
