الأردن.. إعادة الطيار الصمادي الرافض لزيارة “اسرائيل” بإرادة ملكية..

في حادثة نادرة، صدرت الارادة الملكية في الأردن بإعادة الطيار في سلاح الجو مجدي الصمادي الى الخدمة العسكرية بعد تسريحه في عام 2015 لرفضه زيارة عمل لـ “اسرائيل”.

وابدى اردنيون حماسا شديدا لعودة الصمادي لسلاح الجو خصوصا وان حادثة تسريحه اساسا تم التكتم عليها من كل الجهات حتى عشيرته باعتباره لم يفقد كل الاجراءات في ذلك الوقت.

وأحدث تسريح الطيار جدلا في الاردن اثر اعتبار سلاح الجو الملكي للطيار ممتنعا عن تأدية التعليمات برفضه الزيارة التي كان مكلّفا بها، وقوله في حينه لرئيسه انه “كان حريصا على الالتحاق بالقوات المسلحة لمحاربة إسرائيل، لا لزيارتها أو التعاون معها”.

وراج خبر تسريح الطيار الصمادي في حينه بعدما كتب عنه ابن عمه الصحفي تامر الصمادي عبر صفحته على “فيسبوك”، قائلا “يحدث في بلدي، قرار بتسريح ابن العم الطيار مجدي الصمادي من سلاح الجو الأردني بعد امتناعه عن الذهاب في زيارة عمل إلى إسرائيل”.

وبحسب الصمادي، فإن ابن عمّه قال لأحد قادته: “كنت حريصا على الالتحاق بالقوات المسلحة لمحاربة إسرائيل، لا لزيارتها أو التعاون معها”.

وأضاف الصمادي: “ما يثلج الصدر أن في جيش وطني الباسل ألوف من أمثال مجدي (الغالبية العظمى) ينظرون إلى إسرائيل على أنها عدو”.

وراجت أنباء في الأوساط الأردنية أن قيادة الجيش قرّرت عدم صرف مستحقات الصمادي، إلا أن أي تصريح رسمي لم يخرج بالخصوص منذ ذلك الحين.

وأبدى ناشطون أردنيون تعاطفا كبيرا مع الطيار مجدي الصمادي، قائلين إن “ما فعله يثبت أن الجيش العربي الأردني لا تزال عقيدته سليمة، ترفض الصهاينة”.