استشهد مواطن فلسطيني فجر اليوم، الاثنين، في مدينة البيرة قرب رام الله، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت منزلا تواجد فيه الشهيد واختطفت القوات جثمانه. وقالت تقارير صحفية إسرائيلية أن الشهيد "مطلوب" لأجهزة أمن الاحتلال.
وقال شهود عيان إن اشتباكا مسلحا خاضه الشهيد مع قوات الاحتلال لمدة ساعتين، وأن ذخيرته نفذت، وبعدها اقتحمت قوات الاحتلال المنزل الواقع في منطقة مخيم قدورة، وأعدمته من مسافة قريبة، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.
وقالت مصادر فلسطينية ان الشهيد هو باسل الاعرج وهو مطارد لقوات الاحتلال منذ سنوات.
وأضاف شهود العيان أنه بعد اقتحام قوات الاحتلال المنزل سُمع إطلاق وابل من الرصاص، حسبما تبين بقايا الرصاص التي خلفها جنود الاحتلال في المنزل.
وأخرج جنود الاحتلال جثة الشهيد من المنزل، بحمله من قدميه، وكان مضرجا بالدماء، وكان جسد الشهيد يرتطم بالأرض.
وأصيب شابان آخران برصاص الاحتلال خلال مواجهات عنيفة اندلعت في منطقة المنزل.
من هو باسل الأعرج
الشاب باسل الأعرج هو خريج تخصص الصيدلة من الجامعات المصرية، وعمل في مجاله قرب القدس، وكان ناشطا جماهيريا تصدر المظاهرات الشعبية الداعمة لمقاطعة إسرائيل، ومن أبرزها الاحتجاجات على زيارة وزير دفاع جيش الاحتلال السابق "شاؤول موفاز" عام 2012، حيث تعرض للضرب من الأمن الفلسطيني وأصيب على إثرها بجراح.
واشتهر الأعرج بمقالاته العميقة الداعمة للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي والداعية لمقاطعة جميع أشكال الحياة معه في فلسطين وخارجها.
وعمل الأعرج في مشروع لتوثيق أهم مراحل الثورة الفلسطينية منذ ثلاثينيات القرن الماضي ضد الاحتلال البريطاني، وصولا للاحتلال الإسرائيلي وذلك من خلال تنظيم رحلات ميدانية لمجموعات شبابية متنوعة للتعريف بها على أرض الواقع.
ومن أهم التدوينات المسجلة للأعرج حديثه عن حرب العصابات بوصفها "قاطع طرق بمشروع سياسي، إضافة للمراحل التي مرت بها ثورة 1936، وفي كتيبة الجيش العراقي التي قاتلت في فلسطين عام 1948، ونموذج ريف مدينة جنين في المقاومة قديما وحديثا، وأهم عمليات المقاومة الحديثة عام 2002 في واد النصارى بمدينة الخليل.
الثقافة الواسعة التي يتمتع بها الأعرج صقلت شخصيته في مخاطبة الشبان والحديث معهم في القضايا الوطنية الفلسطينية كما يقول أصدقاؤه.