كشفت صحيفة "ميكور ريشون" الإسرائيلية، عن التخطيطات السرية التي تجري داخل مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والتي تهدف لمواجهة البناء المتواصل في البلدات العربية بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
وزعم الصحفي الإسرائيلي زئيف كام، في مقال له نشرته "ميكور ريشون" الجمعة، أن الحكومة الإسرائيلية "تسعى لإيجاد الحلول للبناء غير المرخص في المجتمع العربي"، كاشفا "لأول مرة عن تفاصيل التنسيق بين مدير مكتب رئيس الحكومة، إيلي جرونر، وبين رئيس وحدة تطبيق قوانين التخطيط والبناء في وزارة المالية، المستوطن آفي كوهين"، وفق ما أورده بيان للقائمة العربية المشتركة في "الكنيست" الإسرائيلي .
ولفت كام إلى أن "جرونر وكوهين بادرا بالتعاون مع مستشاري رئيس الحكومة، لعقد العديد من الاجتماعات والمشاورات، حتى توصلا إلى ضرورة صياغة اقتراح قانون جديد لتشديد العقوبات على البناء غير المرخص، وتسهيل تنفيذ أوامر الهدم، وهو ما يسمى بقانون كمينيتس".
وأوضح الصحفي الإسرائيلي أن "رئيس مكتب نتنياهو ورئيس الائتلاف الحكومي الليكودي دافيد بيتان، ورئيس لجنة الداخلية البرلمانية الليكودي دافيد امساليم؛ عقدا اجتماعا لنقاش مقترح القانون الجديد"، كاشفا عن أن جميع من ذكر سابقا من زعماء الاحتلال "قاموا بتنظيم جولة جوية بطائرة هليكوبتر خاصة؛ حلقت فوق كل البلدات العربية".
وأضاف أن "هدف الجولة الجوية كان هو الوقوف عن كثب على خطورة البناء غير القانوني في هذه البلدات"، لافتا أن "امساليم وبيتان صدما مما شاهداه من مخالفات لقوانين البناء".
وقال كام إن "الجولة الجوية كشفت أهمية وجود تشريع قانوني خاص بمخالفات البناء في المناطق العربية، مع ضرورة أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بتشريعه بشكل فوري". وتجدر الإشارة إلى أن "قانون كمينيتس" المقترح؛ سمي باسم نائب المستشار القضائي للحكومة، إيريز كيمينتس، الذي قام بتحضير الصياغة القانونية لمشروع القانون سابق الذكر.