بثت القناة العبرية الثانية، الليلة الماضية، تقريرا اعتمد على روايات سردها روني مانا الصديق السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كتاب له عن حياة رئيس الوزراء الاسرائيلي مع زوجته سارة التي لا يمكن لنتنياهو أن يعترض على ما تريده.
وكان لمانا رجل الأعمال في مجال العقارات، تاريخ طويل من العلاقات مع نتنياهو وزوجته سارة التي قال إنها تتدخل في صنع القرار بإسرائيل.
وأشار مانا إلى أن علاقاته مع نتنياهو بدأت عام 1997 واستمرت سنوات طويلة حتى أنه دخل حزب الليكود وعمل مستشارا له لكن تلك العلاقة تحولت سلبا وأصبح الرجلان منذ عدة سنوات في ما وصفها بـ"السنوات العجاف".
وعن شخصية سارة نتنياهو يقول مانا "عليك دوما أن ترضيها وأن تشتري لها الهدايا خاصةً في أعياد ميلادها، بل أنه كثيرا ما كانت تطلب تقديم الذهب وغيرها من الهدايا التي تكلف عشرات آلاف الشواكل".
وذكر أن سارة تحب شرب النبيذ بكثافة لكنه لم يتذكر يوما أنه اشترى لها رغم أنه تناول معها العشاء عديد المرات. مشيرا إلى أنه كان مقربا جدا منها وحاول في إحدى المرات التدخل لحل الخلافات بينها وبين مدبرة منزلها ليليان بيرتس وعمل جاهدا في اتصال هاتفي لإقناعها بدفع الأموال لها إلا أنها صرخت في وجهه بشكل فظيع وقالت له لست على استعداد للدفع.
وقال إنه في عام 2009 رفضت سارة نتنياهو اختيار وزير الجيش السابق موشيه يعلون، زعيم حزب البيت اليهودي حاليا نفتالي بينيت والذي كان عضوا في الليكود آنذاك ومقربا لزوجها من تعيينه رئيسا تنفيذيا لوزارة شؤون الاستخبارات، ما دفع بينيت حينها للاستقالة وترك الليكود.
وأضاف "إذا سارة قررت عدم التحدث إلى شخص، فإنه يجب على الجميع عدم التحدث معه". مشيرا إلى أنها كانت تشعر بالغيرة تجاه نتنياهو كثيرا ومنعته من التحدث والاقتراب من العديد من النساء.
وحسب مانا فإن سارة منعت نتنياهو من الاقتراب من إيليت شاكيد التي كانت مديرة لمكتبه ما بين أعوام 2006- 2008، وأنها طلبت منه خلال سفرهما بالجلوس بعيدا عنها.
وأشار مانا إلى انقطاع العلاقات مع نتنياهو وزوجته بسبب خلافات بينهما بشأن قضية في ضريبة الدخل. مبينا أن كل ما كتبه كان صحيحا ويعرفه الكثير من المقربين لنتنياهو ولكنهم لا يملكون الشجاعة للحديث عنه.
وردت عائلة نتنياهو على ذلك بالقول "روني مانا يشن حملة تشويه كاذبة ضد عائلة نتنياهو بسبب قطع كل الاتصالات معهم منذ ثماني سنوات".
وبحسب بيان عائلة نتنياهو فإن مانا أرسل عشرات الرسائل على هاتف سارة لمحاولة تجديد العلاقات بينهما وأنه كان يتسول من أجل ذلك قبل أن يهدد بتشويه العلاقات الأسرية لعائلة نتنياهو في حال لم تجدد العلاقات.
وسرد البيان عددا من الرسائل النصية التي كان يرسلها مانا إلى هاتف سارة ومنها أن نتنياهو صديقه الحقيقي وأنه صوت له في الانتخابات الأخيرة وأنه يأسف على قطع العلاقات، مشيرا في إحداها إلى أنه عرض عليه من قبل إعلاميين إسرائيليين لمقابلته مع زعيم المعارضة يتسحاق هيرتسوغ من أجل تقديم الدعم له ضد نتنياهو.