طالب صالح ناصر القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الرئيس محمود عباس بالتشاور مع جميع الأطياف من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية كاملة الصلاحيات، تنفذ قرارات الإجماع الوطني وتنهي الانقسام، بالتوازي مع هذا استمرار اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في الاجتماعات لاستكمال عقد المجلس الوطني.
جاء ذلك خلال احتفال جماهيري نظمته الجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها الـ48 في ساحة الجندي المجهول بغزة شارك فيه الآلاف من أنصار الجبهة وقيادات الصف الأول فيها.
ودعا نصار الى سياسية كفاحية تستنهض قوى الشعب الفلسطينية وتفعيل تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بالإضافة الى مراجعة شاملة تستعيد البرنامج الوحيد والموحد للشعب الفلسطيني.
وقال ناصر:"قطاع غزة يمر بمعاناة إنسانية هائلة بفعل حصار الاحتلال والانقسام، وسوء الإدارة وسوء التخطيط، وانهيار للخدمات الصحية والتعليمية وتدهور الحالة المعيشية وتراجع مستوى دخل الفرد ويزداد الغلاء مع ازدياد الضرائب والجبايات وارتفاع نسب البطالة" .
وأكد ناصر أن الممر الوحيد لكسر الحصار والإسراع في إعادة الاعمار وإنقاذ غزة من الكوارث هو إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة بتغليب مصالح الشعب والوطن على المصالح الفئوية الضيقة.
وشدد على أن من حق 230 ألف عاطل عن العمل منهم 120 ألف خريج لم يعد يحتمل هذه الأوضاع الكارثية التظاهر بشكل سلمي وإنصافه من دون تدخل الأجهزة الأمنية.
ودعا ناصر السلطة والحكومة الفلسطينية بضرورة انتهاج سياسة اقتصادية واجتماعية تعزز تلاحم المجتمع وقدرته على الصمود وحمل أعباء المجابهة والاحتلال سياسية هادفة للنمو الاقتصادي ليعالج معضلتي الفقر والبطالة عبر تخصيص حصة اكبر من الموارد وتشجيع الإنتاج الوطني في الزراعة والصناعة .
ودعا الى إعادة النظر في النظام الضريبي وخفض الضرائب على السلع والخدمات الأساسية وإعادة النظر في أولويات الموازنة ورفع نسبة الإنفاق على خدمات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية داعيا أيضا الى رعاية الفئات الأكثر تضررا من الاحتلال وخاصة اسر الشهداء في عدوان 2014 وموظفي 2005 وبطالة الخرجين وذوي الإعاقة .
وطالب نصار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الى الاستمرار في تقديم خدماتها لرعاية اللاجئين الفلسطيني لحين عودتهم لديارهم ووقف التقليصات التي تقوم بها.
