انّه السيناريو الأسوأ الذي قد يحدث خلال ركوب المصعد... ولكن ماذا لو قلنا لكِ أنّ خطوة بسيطة قد تساهم في تخفيف وطأته بشكل كبير؟ فرغم أنّ حوادث سقوط المصعد تعتبر نادرة للغاية، إلّا أنّها قد تسبب أضرار جسدية كبيرة وحتّى الوفاة.
فكيف تتصرّفين في حال حصول ذلك معكِ؟
تجدر الإشارة إلى أنّ الأكثرية الساحقة تظنّ أنّ القفز قبل لحظة الإصطدام بالأرض كفيلة بإنقاذ حياتهم، ولكنّ التجارب في هذا الخصوص أثبتت أنّ هذه الطريقة وعلى العكس تسبب أضراراً إضافيّة، ولا يجب إعتمادها إطلاقاً.
أوّلاً، نطمئكِ أنّ هناك عدّة تدابير، وبالأخص في المصاعد المتطوّرة، تحول دون حصول ذلك. فعلي سبيل المثال لا الحصر، وإن وقع أي خلل في محرّك المصعد، تمنع المكابح المصعد من السقوط.
أمّا عند تلف المكابح، فإن ما يعرف بنظام "الثقل الموازن" يحمي أيضاً من هذه الحادثة. فالعامل الوحيد الذي قد يسبب السقوط هو انقطاع الأسلاك التي ترفع المصعد.
ولعلّ هذا ما حصل في العام 1945 في مبنى Empire State الأميركي، بعد اصطدام طائرة به واندلاع حريق فيه، ما تسبب بإنقطاع الأسلاك الرافة للمصعد. واللافت في الأمر هو أنّ أحد الفتيات البالغة من العمر 19 عاماً كانت موجودة في المصعد المعطّل، لتهوي 75 طابقاً إلى الأسفل.
وفي حين توقع الجميع وفاتها، كانت المفاجأة المذهلة أنّها نجت، دون معرفة ملابسات الحادثة وسبب النجاة الفعلي. الأخصائيون في هذا الخصوص ينصحون بحيلة واحدة فقط لا غير كفيلة بإنقاذ حياتكِ على الأرجح، وتقليص الضرر الجسدي؛ فكلّ ما عليكِ فعله هو الإستلقاء على أرض المصعد لحظة حصول الواقعة.
بهذا الشكل، سيتوزّع الضغط الناجم عن السقطة بشكل متوازٍ على كافّة أعضاء الجسم، ليتسبب بأقلّ ضرر ممكن. أمّا إن إستحال الإستلقاء كليّاً، فبإمكانكِ الجلوس مع مدّ الساقين ووضع اليدين فوق الرأس.