فنان بريطاني لا يملك صورته أحد، ولا حتى دليل يؤكد اسمه الكامل، بنى فندقاً غريب الطراز مثله في مدينة بيت_لحم بالضفة الغربية، وبدأ يثير به الفضول حتى قبل أسبوع من افتتاحه يوم الجمعة المقبل لمناسبة مرور 100 عام على "وعد بلفور" الشهير.
الصالون، فيه القليل من كل شيء، وصورة للجناح الرئاسي الأحمر اللون
كما يظهر من الصورة الرئيسية لمدخل الفندق، وأيضا من الفيديو، فإن اسمهThe Walled of Hotel أو ما معناه "الفندق المحاط بالأسوار" لأن جميع نوافذ غرفه تطل على أبشع منظر في #فلسطين، وهو "جدار الفصل العنصري" الذي انتهت إسرائيل في 2006 من بنائه متعرجاً بطول يزيد عن 670 كيلومتراً قرب "الخط الأخضر" فعزلت به الضفة الغربية بالكامل تقريباً.
"أعظم فنان يعيش في بريطانيا"
الفندق صممه الفنان Banksy الشهير بالكتابة والرسم #الغرافيتي على الجدران، وتمكن من الإشراف على بنائه بسرية تامة طوال 14 شهراً، بواقع أكثر من 12 ساعة عمل يومياً، كي لا يكتشف أحد شخصية الفنان الذي يعتقدون أن اسمه روبرت #بانكسي،
وفي التفاصسل فعلى بعد أمتار من الجدار العازل الذي أقامته إسرائيل في الضفة الغربية وأمام برج مراقبة للجيش افتتح فنان الشارع (بانكسي) فندقا في مدينة بيت لحم.
وفي مهد السيد المسيح أقيم فندق (وولد أوف هوتيل) بارتفاع ثلاثة طوابق. وزينت جدران غرف النوم والممرات رسوم الجرافيتي الغريبة للفنان البريطاني. وفي إحدى الصور يظهر جندي إسرائيلي وشاب فلسطيني ملثم في معركة وهمية ويقف عند مدخل الفندق تمثال خادم في صورة شمبانزي ويحمل حقيبة تسقط منها الملابس.
وقال الفنان في بيان إن الموقع كان ورشة للفخار قبل أن يتحول إلى فندق يشبه أندية "نبلاء الإنجليز في عهد الاستعمار" إقرارا بالدور التاريخي الذي لعبته بريطانيا في الشرق الأوسط.
لكن الديكور اعتمد على التماثيل المختنقة بالغاز المسيل للدموع وأطفال بأجنحة ملائكة تتدلى من السقف وتغطي وجوههم الأقنعة الواقية من الغاز علاوة على اللوحات الزيتية المرسومة على سترات نجاة كان يستخدمها اللاجئون وقذفت بها الأمواج إلى الشاطئ.
وشيد الفندق في سرية خلال 14 شهرا ولم ترد سلطات الجيش الإسرائيلي على سؤال بشأن ما إذا كانت على علم مسبق بالبناء.
ووصف (بانكسي) الذي لا يعرف اسمه الحقيقي دار ضيافته بأنها تمتلك المشهد الأسوأ لأي فندق في العالم قائلا إن كل غرفة تطل على الحاجز الذي يرمز لقمع الفلسطينيين.
وبدأت إسرائيل بناء الجدار في 2002 في ذروة الانتفاضة الفلسطينية.
ويصف الفلسطينيون الجدار بأنه جدار للفصل العنصري ويقولون إنه محاولة إسرائيلية للاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربية التي يريدونها مع غزة والقدس الشرقية لإقامة دولتهم في المستقبل.
وقال بيان (بانكسي) إن الفندق "يقدم استقبالا حارا للناس من جميع أطراف الصراع ومن كل أنحاء العالم"، مشيرا إلى أنه قام بتمويل الفندق بنفسه.
وفي غرفة الطعام يمكن الاستماع لموسيقى هادئة من بيانو آلي وتنظر صورة للسيد المسيح إلى ثلاث طائرات حربية على ورق الحائط.
ويضم الفندق أيضا معرضا فنيا خاصا ومعرضا مخصصا فقط للجدار تعرض فيه أعمال لفلسطينيين وإسرائيليين.