نشر موقع "العهد" التابع لحزب الله فيديو مصور يتناول المفاعل الكيماوية والنووية التي سيستهدفها حزب الله في المعركة القادمة مع إسرائيل، وعلى الرغم من ان حسن نصرالله قد اشار في خطاباته السابقة إلى حصوله على صواريخ قادرة على ضرب مفاعل ديمونا غير ان تقرير "العهد" يظهر عددا كبيرا من المواقع النووية التي يطمح الحزب لضربها.
ويتحدث الفيديو عن رصد حزب الله 9 مواقع إسرائيلية مخصصة للتسليح والتجهيز النووي والكيماوي، ويحدد التقرير عدد الأشخاص العاملين والباحثين في كل مركز من المراكز.
ويبدأ التقرير المصور بإطلاق حزب الله صواريخه من منظومة صاروخية تشبه إلى حد بعيد "اس 300" الروسية فتصيب مفاعل “ديمونا” التي تعرف أيضاً بإسم مركز النقب للأبحاث النووية المؤلف من 10 أبنية ضخمة ويستقطب 2700 عاملاً وباحثاً ويعالج مواد البلوتونيوم المخضب.
المصنع الثاني الذي سيتم إستهدافه بحسب السيناريو العسكري المعروض في تقرير الموقع هو مصنع "ناحل سوريك" الواقع في جنوب مدينة الرملة ويعمل به حوالي مائتي باحث وعالم، اما معمل “الكيشون” فهو الهدف الثالث وهو مصنع متخصص في إجراء الأبحاث الكيماوية ويقع في جنوب حيفا.
اما معمل "النبي روبين" فيعد الهدف الرابع في بنك أهداف حزب الله، ويقع في مدينة الرملة، وهو مخصص لإنتاج الطاقة الكهربائية وتحلية مياه البحر وجعلها صالحة للشرب.
كذلك وضع حزب الله معمل كفار زخاريا في شمال غرب الخليل، ضمن الأهداف التي يريد رميها بصواريخه، وبحسب التقرير تخزّن الصواريخ المصنعة في مصنع بئر يعقوب العسكري داخل كفار زخاريا.
ويتناول التقرير معمل "رفائيل" الواقع في مدينة سخنين ويتخصص المعمل بالهندسة النووية ويحوي مصنع "رفائيل" على مركز مهم يدعى “جناح 20” ويتم بداخله تجهيز وتركيب الرؤوس النووية على الصواريخ.
اما مصنع بئر يعقوب فينتج الصواريخ الإسرائيلية الشهيرة "اريحا 1"، وقد أطلقت الحكومة الإسرائيلية إسم اريحا على احد صواريخها الباليستية بعيدة المدى، وتصنعه شركة دواسلت للطيران، وله رمزية دينية لأن مدينة اريحا ذكرت بالتوراة.
وضمن بنك أهداف حزب الله، مصنع عيلبون يستخدمه الجيش الإسرائيلي لتخزين الأسلحة التكتيكية النووية، وبحسب تقرير قناة العهد فإن أبناء عيلبون من العرب تم تهجيرهم عام 1948.
من جهة اخرى تقول الدراسات بان حصول تسرب لأي مادة كيماوية ونووية من داخل المعامل المخصصة بتلك الصناعات سيسبب أزمات بيئية كارثية تطال مساحة جغرافية كبيرة. ولم يكشف حزب الله عن اية خطة حول آلية تعامله مع الفلسطينيين المتواجدين داخل تلك المناطق التي يريد قصف معاملها النووية والكيماوية خصوصاً وأن اغلب الاهداف المعروضة في تقرير العهد تقع ضمن مناطق يسكنها الإسرائيليون والفلسطينيون.
وكثر الحديث في الاونة الاخيرة عن إحتمال وقوع حرب بين إسرائيل وحزب الله، ونقلت التقارير الأمنية معلومات تؤكد حصول حزب الله على أسلحة متطورة قادرة على إعتراض تحركات إسرائيل في البر والبحر وإستهداف أهداف حساسة في الداخل، بينما صحيفة “يديعوت احرونوت” كانت قد خصصت مقالا مطولاً تتحدث فيه عن حداثة وتطوّر “القبة الحديدية” التي أعادت حكومة تل أبيب هيكلتها، وعن عظمة سلاح الجو بعد أن ادخل إليه الطائرة الشبحية “أف 35″.
وصرح اليوم مستشار الجنرال وقائد فيلق القدس قاسم سليماني العميد أحمد كريم بور ونقلته وكالات الانباء، بأن جميع المراكز الحيوية في إسرائيل جرى تحديدها كأهداف وسيتم تدميرها في 7 دقائق و 30 ثانية في حال تعرضت إيران لأي اعتداء وأكد كريم بور بأن بلاده جاهزة للرد بحزم على أي إعتداء عسكري يطال الأراضي الإيرانية.
وبحسب قوله، إذا إستلزم الأمر ستكون حيفا وتل أبيب كلها ركاما على الأرض. كذلك توعد حسن نصرالله إسرائيل بحرب مختلفة، وألمح إلى حصوله على أسلحة ستضمن النصر لصالح حزب الله، تهديد نصرالله دفع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية للرد بالقول “فليتجرأ حزب الله ويقصف العمق الإسرائيلي، سيتم حينها قصف كافة البنية التحتية اللبنانية.”