وجه رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 الشيخ رائد صلاح نداء للرؤساء والأمراء والملوك العرب والمسلمين دعاهم فيها لسرعة التحرك لإنقاذ القدس والأقصى بعد صدور قرار من القضاء الإسرائيلي اعتبر فيه المسجد الأقصى "مكانا مقدسا لليهود ".
وقال الشيخ صلاح في نداء له اليوم الخميس: "أسألكم وأن أقول لكم: ماذا أنتم فاعلون بعد مرحلة الشجب والاستنكار، وإصدار البيانات النارية، اعلموا أن المسجد الأقصى ينادينا".
وقال إن "تل أبيب، تريد فرض سيادتها على المسجد الأقصى، في القدس الشرقية، وأن هذا يعني أن "الاحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء ذلك إلى فرض سيادة باطلة للاحتلال الإسرائيلي باسم القانون على المسجد الأقصى".
وقال إن الحكومة الإسرائيلية تريد بذلك "الهيمنة المطلقة على المسجد الأقصى، والتصرف المطلق فيه، وكأنها صاحب الإرادة الوحيدة في المسجد، والمخول الوحيد بإدارة شؤون الحياة اليومية فيه".
وقضت الإثنين الماضي، محكمة "الصلح" الإسرائيلية، بأن المسجد الأقصى، مكان "مقدس لليهود"، ويحق لهم الصلاة فيه، فيما لا يحق لأي كان منعهم من الوصول لساحاته والصعود لما أسمته "جبل الهيكل".
و"الهيكل" حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، وتعرض للتدمير على يد القائد البابلي، نبوخذ نُصَّر، أثناء غزوه القدس، عام 586 قبل الميلاد.
وحذر الشيخ صلاح من أن هذا القرار يعني "التعامل مع المسجد الأقصى، وكأنه غير موجود، وكأن الموجود فقط في نظر الاحتلال الإسرائيلي هو (جبل الهيكل) وهو المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الاقصى".
وقال:" هذا يعني هدم اسم المسجد الأقصى، وهدم مدلول وجود هذا الاسم، وهو أخطر من هدم مباني المسجد الأقصى، وإن كان هدمها كارثة كبرى".
وختم الشيخ صلاح رسالته قائلا:" بناءً على كل ما تقدم، أرى من الواجب أن أسألكم وأن أقول لكم: ماذا أنتم فاعلون بعد مرحلة الشجب والاستنكار، وإصدار البيانات النارية، اعلموا أن المسجد الأقصى ينادينا".