قالت منظمة التعاون الإسلامي في فلسطين، اليوم الأربعاء إن السلطات الإسرائيلية بدأت بتنفيذ التقسيم المكاني للمسجد الأقصى المبارك، من خلال وضع غرفة زجاجية في ساحته.
جاء ذلك، في مؤتمر صحفي عقده ممثل المنظمة أحمد الرويضي، ومفتي القدس والديار المقدسة محمد حسين، في المركز الإعلامي الحكومي بمدينة رام الله.
وقال الرويضي إن إدخال غرفة زجاجية إلى ساحة المسجد، يقصد بها الانتقال للتقسيم المكاني بعد فرض التقسيم الزماني من خلال الاقتحامات اليومية للمستوطنين.
ولفت ممثل المنظمة إلى أن الممارسات الإسرائيلية من اعتقالات بصفوف المرابطين والحفريات والاقتحامات ومنع الأوقاف الإسلامية من ممارسة عملها إلى جانب وضع غرفة زجاجية، يؤكد بدء تخصيص مكان للصلوات التلمودية اليهودية.
وأكد المتحدث على ضرورة العمل والتحرك بالتنسيق مع الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية لحماية المقدسات، محذرا من استمرار السلطات الإسرائيلية في عمليات حفر الأنفاق أسفل البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وصرح قائلا "لا نعلم حجم هذه الأنفاق التي يتواصل العمل فيها، ونخشى من تعرض المسجد للانهيار في حال وقوع هزة أرضية طبيعية أو مصطنعة"، مبينا أن الحفريات تهدد نحو 20 ألف منزل فلسطيني في وادي حلوة جنوبي الأقصى.
من جهته أكد محمد أحمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية أن قرار محكمة الصلح الإسرائيلية التي زعمت أن الأقصى مكان مقدس لليهود باطل.
وقالت ماتسمى محكمة "الصلح" في القدس، الاثنين، إن المسجد الأقصى مكان "مقدس لليهود" ويحق لهم الصلاة فيه فيما لا يحق لأي كان، منعهم من الوصول لساحاته والصعود لما أسمته "جبل الهيكل".
ورفض المفتي حسين أي قرار أو تشريع إسرائيلي يقنن رفع الأذان في المساجد، مصرحا انه من كان يزعجه الأذان فليرحل ويترك الأرض لمن يؤذن ويصلي فيها.
واتهم مفتي الديار، السلطات الإسرائيلية بممارسة عدوان صارخ على المقدسات الإسلامية، داعيا العالم الإسلامي إلى ضرورة تنظيم رحلات وزيارات للقدس والمسجد الأقصى دعما لصمود المقدسيين.