أكد اسماعيل مهرة المختص في الشئون الاسرائيلية في تصريح خاص "لـ سما"، أن أهم ماجاء في تقرير مراقب الدولة الاسرائيلي، هو تأكيد للحقائق الي يعرفها كل من الفلسطينيين والاسرائيليين والمتعلقة بفشل إدارة نتنياهو وأركان حربه في الحرب عام 2014 و الفشل الاستخباري الأمني والفشل السياسي.
واوضح أن التقرير فقد الكثير من أهميته لأسباب كثيرة، وهو تأخره جدا لأنه جاء بعد عامين ونيف على هذه الحرب، وأن معظم ما جاء في التقرير تم تسريبه وكان معروفأ لدي الرأي العام الإسرائيلي والنخب الاسرائيلية ، وأن من يقود الحكومة الإسرائيلية هم ذاتهم الاشخاص الذين قادوا الحرب أثناء قيام الحرب على غزة، وهناك تيار والاسع داخل الكنيست يطالبون بعد إيلاء التقرير أي اهمية.
وفيما يتعلق بالتصعيد الاسرائيلي الأخير على غزة، قال لـ"ـسما"، أن الإنفجار الذي يحدث في غزة بين فترة وأخري ناتج عن الظروف القهرية والمعيشية والإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة، الناتج عن الحصار ورفض الاحتلال أي أفق يبشر بإزدهار والمحافظة علي الدائرة المغلقة من العنف المضاد .
واضاف "أن كل ما يحدث من عدوان على غزة، هو رد فعل للمقاومة الفلسطينية، وهو عبارة عن ترجمة لحالة التوتر والاحتقان الناتجة عن فعل الاحتلال الإسرائيلي".
وفيما يتعلق بحرب جديدة على غزة، قال: " لا توجد لإسرائيل أي أهداف جديدة تسعي لتحقيقها من خلال شن أي عدوان جديد على غزة، ولا يوجد لديها أي أهداف عسكرية قادرة على تحقيقها ،لأن الجيش الاسرائيلي يدرك تماماً من اكتوي من الحرب الاخيرة على قطاع غزة، وأنهم غير قادرين على تحقيق أهداف عسكرية حقيقية في الميدان ، والشيء الوحيد الذي بإستطاعته القيام به أعمال القتل الهمجية تجاه سكان غزة لردع الجبهة الداخلية الفلسطينينة وردع المقاومة الفلسطينية على غزة،لان اسرائيل معنية بتهدئة، طويلة معتبرة إياها مكسب أكبر لحرب 2014 ، وهو معيار تحدث عنه نتنياهو عندما قال أن المراقب العام يتحدث عن كيف ، ولكن نتنياهو يتحدث بمعيار النتائج" .
وحول مستقبل نتنياهو السياسي في ظل نتائج تقرير المراقب العام، أكد "مهرة" أن هذا التقرير لن يهزه ولن يخلق ازعاجا له، ولكن اكثر ما يقلق نتنياهوهي القضايا الجنائية ، وبصدور هذا التقرير" مؤكدا" لن تقوم المعارضة الإسرائيلية بأي رد فعل قوية تستطيع أن تشكل رافعة في صدامها وانتقادها وهجومها على حكومة نتنياهو".
