تنهمك إيمان المغير (23 عاما) بإجراء تمارين رياضية لتطوير مهارتها بعد انتسابها لفريق لعبة “سوفت بول” الخاصة بالنساء فقط.
ودخلت رياضة “سوفت بول” إلى قطاع غزة الذي يخضع لحكم إسلامي، قبل خمسة أشهر، وبدأ الإقبال عليها وانتشارها بشكل أكبر بين السيدات اللاتي يسعين إلى تطويرها والمنافسة فيها.
وتعتبر تلك الرياضة من أبرز الألعاب في الولايات المتحدة الأمريكية، وتهتم بها بعض الدول العربية من بينها مصر والتي انتقلت عبرها إلى قطاع غزة.
وتقول المغير، في حديثها مع قناة “الغد”، إنها انتسابها للعبة “سوفت بول” منذ شهر بعد مشاهدتها لإعلان على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” يمكنها من الانضمام للعبة التي اقتحمت قطاع غزة لأول مرة.
وتلقت المغير تدريبات نظرية ورياضية إلى جانب عشرون سيدة من أجل تعريفهم أكثر باللعبة التي دخلت القطاع.
وتحافظ المغير على ممارسة الرياضة بشكل يومي منذ صغرها، وتقول: “أحب الرياضة كثيراً. وما دفعني للتسجيل بلعبة سوفت بول أنها غريبة وجديدة في غزة. سنعمل على انتشارها في القطاع”.
وتضيف وهي مبتسمة “كنت أشاهد تلك اللعبة عبر التلفاز، وأنصح الفتيات للالتحاق بها.. لا يوجد احتكاك مع الرجل ويمكن للفتاة أن تأخذ راحتها في اللعب؛ فالصالة مغلقة والزي الرياضي فضفاض”.
وتطالب المغير، التي حظيت بتشجيع عائلتها، بتوفير إمكانيات للعبة، لا سيما الملاعب المغلقة لتمكين الفتيات من اللعبة بحرية مطلقة في مجتمع تحكمه العادات والتقاليد.
ويقول رئيس الاتحاد الفلسطيني للسوفت بول محمود طافش، والذي أدخل اللعبة إلى قطاع غزة، إن فلسطين رابع دولة عربية تصلها اللعبة بعد تونس والعراق ومصر، موضحاً أنه تلقى تدريبات استمرت 15 يوما على يد مدرب عراقي في الملاعب المصرية.
وأوضح طافش في حديثه مع قناة "الغد"، أن هناك إقبالا متزايدا من السيدات للانتساب للعبة “سوفت بول”، حيث وصل عددهن إلى 20 سيمثلن نواة للعبة التي دخلت للقطاع لأول مرة، مشيراً إلى أنه يسعى لتدريب لاعبات وإعداد حكم ومدربات من بين هؤلاء.
ويشير طافش إلى الصعوبات التي تواجه تلك اللعبة، من نقص للملاعب المغلقة المخصصة لتدريب السيدات نظراً للعادات والتقاليد التي تحكم قطاع غزة.
كما ينقص الفريق النسائي مزيد من الألعاب المخصصة للعبة، علاوة على ذلك الدعم المادي، يقول طافش، موضحاً أنه يعمل بجهد شخصي لتوفير مستلزمات اللعبة وإمكانياتها.


