لا يعني ارتداء أحد السياسيين لبدلة ورابطة عنق أنه قد استكمل متطلبات الأناقة والمظهر اللائق، والرئيس الأميركي دونالد ترامب مثال على ذلك.
فالملياردير القادم من عالم المال والموضة إلى البيت الأبيض يرتدي بدلات فضفاضة لا تبدو باهظة الثمن، وتشعر من يراه أنه رجل طاعن في السن لا يهتم بما يرتديه، لكن الحقيقة أن هناك 3 أسباب تجعله يظهر هكذا، بحسب تقرير لصحيفة إندبندنت البريطانية.
السبب الأول يدور حول رغبة السياسيين في الظهور بمظهر متواضع نوعا ما، لا يستفز الطبقات الكادحة والرجال الذين لا يستطيعون شراء بذلات تقدر بـ 5 آلاف دولار على سبيل المثال.
ويتلقى السياسيون دوما نصائح من مستشارين في العلاقات العامة بشأن ما الذي يجب أن يرتدوه لكي يبدو ملائمين لجميع شرائح المجتمع.
وخلال الحملة الانتخابية الرئاسية، تلقت المنافسة هيلاري كلينتون انتقادات شديدة لأنها ظهرت في أحد المناسبات مرتدية معطف صغير من تصميم المصمم الشهير جيورجيو أرماني يفوق ثمنه 12 ألف دولار، بينما وجه البريطانيون انتقادات مماثلة لرئيسة الوزراء الحالية تيريزا ماي لأنها ارتدت بنطالا يزيد ثمنه على 500 جنيه إسترليني.
أما السبب الثاني لظهور ترامب بهذا المظر فهو أن السياسي يتعرض لاضطراب في الوزن وبالتالي شكل الجسم، بسبب ضغوط المنصب الهائلة وعدم توافر الوقت الملائم لأداء التمرينات الرياضية. وإذا كان وزن أحدهم يزيد بشكل مضطرد أو يتأرجح صعودا وهبوطا فإن مظهره سيتأثر حتما عند ارتداء ملابسه.
أما السبب الثالث، فهو الجدول المزدحم الذي يحرم السياسي من الاعتناء جيدا بمظهره خلال اليوم، ليظهر في بعض الأحيان غير مهندم، بحسب الصحيفة البريطانية.