الاغا يطالب بمقاطعة مؤتمر الشتات في اسطنبول

الثلاثاء 21 فبراير 2017 07:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
الاغا يطالب بمقاطعة مؤتمر الشتات في اسطنبول



غزة \سما\

دعا رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا، الى إدانة مقاطعة مؤتمر "الشتات الفلسطيني"، المنوي عقده في 25-266 الشهر الجاري، في المدينة التركية  اسطنبول، واعتبره  "خروجا عن وحدة الصف الفلسطيني"، وتأتي ضمن "حسابات حزبية ضيقة تضرب وحدة الصف، وإضعاف فرص إنهاء الانقسام، وإيجاد بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وأوضح الأغا في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، "أنه لو أرادت هذه الأطراف المصلحة الوطنية الفلسطينية، لكانت وجهت الدعوة بالتنسيق مع دائرتي اللاجئين والمغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية ذات الصلة بالشتات الفلسطيني مما يساهم في بناء أسس تلاحم وطني يعزز الصمود الفلسطيني، ويفعله على مستوى الوطن والشتات".

وأعرب عن استغرابه "أن تتم هذه الدعوة لعقد هذا المؤتمر، في الوقت الذي يتم فيه عقد العديد من اللقاءات، والحوارات، التي ضمت الفصائل الفلسطينية في بيروت، وموسكو، للتحضير المشترك لتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يضم كافة مكونات الطيف السياسي الفلسطيني".

وطالب الأغا "بالتراجع عن عقد هذا المؤتمر، للعمل في إطار وحدوي مشترك تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، ويكون الإعداد له في إطار التنسيق المشترك، في أطر المنظمة، بحيث يعكس القرار الوطني الفلسطيني المستقل، الذي لا يرتهن للأجندة الخارجية، التي هي نفسها عملت على تفتيت الدول العربية، ونشر حالة الفوضى فيها خدمة للاحتلال الاسرائيلي، والأطماع الاستعمارية، والاقتصادية في المنطقة.

وأشار إلى أن أكثر من نصف الشعب الفلسطيني يقيم في الشتات، وعلى الرغم من المعاناة، إلا أنه يتمسك بحقوقه الوطنية، بما فيها العودة، وهو يمتلك مقومات نضالية وإمكانيات كبيرة نعمل على تنظيمها، وتنميتها من خلال دوائر منظمة التحرير، والسفارات الفلسطينية في الخارج، لتكون أداة فعاله لنشر الوعي بالقضية الفلسطينية، وحقوق شعبنا، ولتمثل أدوات ضغط الى جانب الجاليات العربية، والإسلامية في الشتات، لنصرة شعبنا، والتصدي لحملات التضليل الشرسة التي يقودها اللوبي اليهودي الذي يسيطر على مراكز القرار السياسي، والاقتصادي، والإعلامي في العالم، وتدعيم مشاركتهم في القرار السياسي، وحماية حقوقهم الوطنية، وحقهم في العودة والتعويض، والدفاع عن قضيتهم وحقوقهم في تحرير أراضيهم والعودة إليها، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد "أن دور المنظمة لم ولن يقتصر على الأراضي الفلسطينية، بل يمتد دائما ليشمل الفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم، وإبراز هويتهم الوطنية، وليس مصادرتها لحسابات فئوية دينية لمصالح حزبية ضيقة تضر بمصالح شعبنا".

واختتم الأغا تصريحه بإدانة المؤتمر، والقائمين عليه، والدعوة لمقاطعته، وعدم المشاركة فيه ،من أجل عدم تكريس الانقسام الفلسطيني ،ولحماية القرار الفلسطيني المستقل، ولحماية المرجعية المعترف بها دوليا للشعب الفلسطيني، وهي منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني