أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" د. صلاح البردويل، عدم انتهاء حركته من تنظيم انتخاباتها الداخلية، والتي تجرِي وفقًا للوائحها الداخلية كل أربع سنوات متتالية.
وقال البردويل في حوار مع صحيفة "فلسطين" إن الانتخابات الخاصة بالحركة جرت في قطاع غزة، وأجزاء من الضفة الغربية ودول الخارج، مشيرًا إلى أن حركة "حماس" لا تعلن عن نتائج انتخاباتها النهائية بشكل رسمي إلا بعد إتمام العملية نهائيا في المناطق الثلاث، وإتمامها باختيار رئيس للحركة.
وأشار البردويل إلى أن عدم حديث حركته كثيرا عن نتائج انتخاباتها في قطاع غزة، أمر يرجع لإمكانية حدوث تغيرات على هذه الانتخابات كتحول الأعضاء الفائزين في انتخابات المكتب السياسي لعضوية القيادة السياسية العليا العامة، أو حتى وصول أي من الفائرين إلى رئاسة الحركة كلها.
ولفت إلى أنه وحتى من أشارت إليه وسائل الإعلام بفوزه برئاسة المكتب السياسي بغزة ونائبه، قد يتغير وضعهم خلال النتائج النهائية، مضيفًا "عملية الانتخابات ما زالت مستمرة، ولا نستطيع تحديد وقت محدد لإتمامها لظروف مختلفة".
خالد مشعل
وأرجع الاهتمام الواسع بانتخابات الحركة الداخلية والسرعة في نشر أسماء من ترشحوا أو فازوا في هذه الانتخابات إلى تضاعف أعضاء وعناصر الحركة، والتفاعل الحادث على منصات شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
ونوه البردويل إلى أن المكتب السياسي لحركة "حماس" سيظهر تشكيله في نهاية مطاف العملية الانتخابية العامة للمناطق المختلفة، ويتكون من خلاصة الشخصيات المنتخبة، لافتا إلى أن المكتب السياسي عبارة عن خلية من المؤسسات التي تتعامل مع ملفات على المستوى المحلي أو العربي أو الدولي.
وأوضح أن رئيس المكتب السياسي الحالي خالد مشعل، لن يكون على سدة رئاسة المكتب، وذلك التزاما بنص اللوائح الداخلية للحركة التي تحظر تولي أي شخصية كانت رئاسة المكتب دورة ثالثة بعد دورتين كان رئيسهما.
وذكر البردويل أن كل ما دون رئاسة المكتب السياسي متاح أمام "مشعل"، إلى جانب أن ترشحه للدورة القادمة بعد أربع سنوات أمر تتيحها لوائح الحركة، مضيفا "مشعل هو الذي يصنع الموقع بما يكتسب من كاريزما وخبرة وإن كان في أي موقع".
وفي سياق متصل شدد البردويل على أن حركته "حركة مؤسسات"، وأن محاولة إعلام دولة الاحتلال لإصباغها بشخص معين في رئاسة المكتب السياسي بغزة كيحيى السنوار، "لن تنطلي على أحد"، لافتا إلى أن "السنوار" كان عضوًا سابقًا للمكتب السياسي، وأنه جزء من مؤسسة تصنع القرار بجموعها ولا يستطيع لوحده أن يفعل ذلك.
وقال: إن إعلام الاحتلال اليميني أوقع الرعب في مجتمعه باعتراف منه دون دراية بما يخص فوز السنوار، فيما حاول إعلام آخر مسك العصا من منتصفها والتهوين من قدر فوز السنوار بالحديث عن عدم امتلاك قرار حماس لشخص ما.