قال عبد الرزاق الناظوري، الحاكم العسكري للمنطقة الممتدة من درنة إلى بن جواد في ليبيا إن قراره بشأن منع سفر الليبيات ما دون الستين من السفر بمفردهن "اتخذ من أجل أمن البلاد".
ونفى الناظوري في مداخلة تلفزيونية الأحد 19 فبراير/شباط أن يكون القرار اتخذ بناء على توجه ديني محدد، مشددا على أن "القرار اتخذ من أجل أمن ليبيا فقط ولا دخل لنا بسياسة أو دين"، مضيفا أن تفصيلات وافية ودقيقة ستصدر لاحقا بهذا الشأن.
وكشف الحاكم العسكري لمنطقة الساحل الشرقي لليبيا وجود دواع أمنية لقرار منع سفر الليبيات من دون محرم إلى الخارج، مشيرا إلى اكتشاف "قضايا لعدة سيدات ليبيات يتعاملن مع أجهزة مخابرات أجنبية".
وأعرب الناظوري عن احترامه للمرأة الليبية بقوله :"نحن نحترم المرأة الليبية فما دامت الليبية داخل بلادها فهي حرة أما عندما تخرج خارج ليبيا ستبقى عيوننا عليهن"، لافتا إلى أن القرار "لن يكون دائما وسيعلق العمل به عندما تكون أسباب وضعه قد زالت او انتهت".
ومن جانب آخر، أكد العقيد سالم الأطرش مدير مطار الأبرق الواقع قرب مدينة البيضاء شرقي بنغازي، أن إدارته تلقت قرار الحاكم العسكري بشأن منع الليبيات دون سن الستين من السفر إلى خارج البلاد من دون محرم، لكنه أوضح أن المطار ينتظر تعليمات وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة لتنفيذه.
ولفت الأطرش في هذا الخصوص إلى أنه "من المستحيل تطبيق قرار منع النساء من السفر في هذا الوقت بالتحديد لأنه سيسبب مشاكل كثيرة"، مضيفا "ننتظر الآن تعليميات وزارة الداخلية للتعرف على طريقة تطبيق قرار منع سفر النساء بدون محرم".
وكان عبد الرزاق الناظوري، الحاكم العسكري للمنطقة الممتدة من درنة إلى بن جواد قد أصدر قرارا نص على منع "سفر النساء الليبيات دون سن الستين سنة إلى الخارج دون محرم".
وجاء في مادته الثانية "يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره وعلى جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية وكذلك فروع ومراكز مصلحة الجوازات وضعه موضع التنفيذ ويلغى كل حكم يخالفه".