أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن "غزة قاتلت وأبدعت في حروبها مع العدو الإسرائيلي وخاصة معركة العصف المأكول صيف عام 2014".
جاءت تصريحات هنية خلال مراسم تشييع جثمان أحد رجال حماس شرق غزة المربي المرحوم يوسف مهاوش "أبو حسن" عصر السبت في المسجد العمري الكبير وسط المدينة بمشاركة لفيف من قادة الحركة وحشد من أنصارها وأبناء شعبنا.
وأكد هنية أنه "ما من مرجع من مراجع الأمة العربية والإسلامية ولا أي من أسانيدها المخلصة إلا ويعرف ماذا تعني غزة وماذا تعني الشجاعية في بطولاتها وصبرها وأدائها وعطاءها".
وشارك في تشييع جثمان الداعية مهاوش النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر وأعضاء المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية و محمود الزهار و روحي مشتهى ولفيف من النواب وقيادة حركة حماس في شرق غزة.
وأضاف هنية "نُودع اليوم أحد رجال حماس ورجال فلسطين ونُودع اليوم داعية ورجلا من رجال الإصلاح والدعوة ومربيا فاضلاً تربى في حجره الأجيال".
وأشاد هنية بمناقب المرحوم مهاوش، مستطرداً "الشيخ أبو حسن من أهل الشجاعية الذين سبقوا وصدقوا ومن الرجال الذين يعرفهم زمرة القلب الواحد ممن عاشوا سنوات التأسيس لمشروعنا المبارك يعرفه الذين عاشوا معه بسجون الاحتلال وعاشوا معه في المساجد وعاشوا معه في أروقة القيادة".
بدوره، قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر في كلمة له إن "المرحوم أبو حسن من أركان وأعمدة الخيمة المؤسسة لحماس كان نعم القائد ونعم المعين ونعم الناصح يوارى الثرى اليوم لكنه سيظل يسكن القلوب".
وأضاف بحر "الشيخ أبو حسن لن يبرح قلوبنا ولا قلوب إخوانه الذين عاشوا معه وخدموا الدعوة وتربوا على يديه وتعلموا منه".
من جانبه، أشاد النائب خليل الحية بمناقب الراحل مهاوش، مستطرداً "نُودع اليوم رجلاً من رجالنا بل مربياً فاضلاً كان له فضل علينا قبل عشرات السنوات".
وأشار الحية إلى أن الداعية مهاوش كان رجل دعوة وجهاد وإصلاح بين الناس، مضيفاً "اليوم نُودع رجلاً كانت سيرته عطرة بين الناس .. نُودعه اليوم وقلوبنا يعتصرها الألم وعيوننا باكية على فراقه".
وتعهد القيادي في حماس أن "تمضي الحركة على طريق الداعية المرحوم مهاوش"، متقدماً بالتعازي لسكان حي الشجاعية وعائلة مهاوش وتمنى من الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته.