استنكر عضو المجلس الثوري لحركة فتح، الناطق باسم الحركة، أسامة القواسمي، قرار حركة حماس عدم المشاركة في الانتخابات المحلية، ورفضها السماح لإجراء الانتخابات في غزة، مشدداً على أن القرار يأتي في سياق مواصلة حركة حماس حالة التضليل والتهرب من استحقاق المصالحة الفلسطينية والانتخابات.
وقال القواسمي، في تصريحات خاصة لموقع 24 الإماراتي، إن حركة حماس تسعى لإدخال الشعب الفلسطيني في إطار تعميق الخلافات الداخلية، من خلال تهربها من الانتخابات وتنفيذ الاتفاقيات التي جرى التوقيع عليها مع حركة فتح، مؤكداً ضرورة أن تجري الانتخابات الداخلية في شقي الوطن تمهيداً لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.
وأضاف القواسمي، أن حركة فتح طلبت من الرئيس عباس في السابق تأجيل الانتخابات المحلية؛ ليتسنى للجميع الاستعداد للانتخابات، كما أنها كانت حريصة على إجراء الانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وحل الخلافات القانونية التي أدت إلى تأجيلها في السابق.
وأشار إلى أن حركة حماس، أفشلت الانتخابات السابقة من خلال اسقاطها لقوائم فتح في غزة، على الرغم من التوافق بين فتح وحماس على اللجوء إلى لجنة الانتخابات المركزية فقط من أجل الطعون الانتخابية وعدم إسقاط أي قائمة من خلال محاكم حماس الخاصة.
وبين أن قرار حماس ينم عن عقلية ترفض الديمقراطية والشراكة، داعياً حماس إلى إعادة النظر في قرارها وتغليب المصلحة الوطنية.
وأوضح القواسمي، أنه إذا كانت حركة حماس لا تريد المشاركة، فعليها ألا تمنع الانتخابات في قطاع غزة، فهناك فصائل وأحزاب غالبيتها العظمى تريد المشاركة فيها، فعليها أن تقف جانباً إذا أرادت الخير للشعب الفلسطيني، على حد تعبيره.
وكانت مصادر فلسطينية مطلعة، قد كشفت في وقت سابق لـ24، أن حركة حماس قررت عدم المشاركة في الانتخابات المحلية المزمع عقدها في مايو (أيار) المقبل، ومنع إجرائها في قطاع غزة، الأمر الذي سيؤدي إلى إجراء الانتخابات في الضفة الغربية فقط.
