قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ناصر القدوة، يوم الخميس، إن مروان البرغوثي لم يحظَ بإجماع أعضاء اللجنة ليتقلد منصب نائب رئيس الحركة.
وأوضح القدوة، خلال مؤتمر صحفي عقده برام الله، أن النقاشات التي جرت داخل اللجنة المركزية أمس أقرت أن يحصل الشخصية التي تتقلد منصب نائب الرئيس على إجماع الأعضاء، "لأن التصويت انتقاص من الفكرة الأساسية وهي الدعم الكامل".
وأشار إلى أن الأسير مروان البرغوثي لم يحصل على إجماع الأعضاء، ولم يتم التوافق عليه، مضيفًا "وصار توافق آخر لعدم وجود داعي ليكون (مروان) جزءًا من العملية الانتخابية".
وتابع القدوة متحدثًا عن البرغوثي "هذا بكونش منيح إله".
وذكر أن "وضع مروان ومستقبله السياسي وإسهاماته وتقدير زملاؤه بالحركة والشعب الفلسطيني ستبقى ثابتة رغم ما جرى أمس".
وقال إن الكادر الفتحاوي والشعب الفلسطيني يُكن للبرغوثي كل التقدير والاحترام، وعبّر عن ذلك بنتائج انتخابات المؤتمر السابع للحركة، وحصوله على أعلى الأصوات باللجنة المركزية.
وحول تصريحات ترامب الاخيرة اثناء لقاءه مع نتنياهو قال القدوة إن البديل عن حل الدولتين مواجهة دموية ومؤلمة.
وأضاف د. القدوة أن فكرة دولة واحدة يتساوى فيها الجميع هي محض هراء وغير ممكنة، كما أن رفض حل الدولتين هو رفض لعملية التسوية، وهذا لا يجعل الدولة الفلسطينية تختفي، ولا يقوضها.
وشدد د. القدوة على أنه حتى اللحظة لا توجد سياسة واضحة للإدارة الأمريكية الجديدة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولمحاولات التوصل إلى تسوية واتفاق سلام، في المنطقة، معتبرا أن الإشارات التي تصدر غير واضحة بما يكفي، وتحتمل أكثر من معنى.
وتابع: إذا كانت المقصود أن يقول ترامب للإسرائيليين أنكم إذا لم تقبلوا بحل الدولتين فيبقى حل الدولة الواحدة، فهذا غير واضح، وإذا كان المقصود هو طرح آخر غير حل الدولتين بهدف التخلي التدريجي عن حل الدولتين فهذا خطير للغاية، ويمثل تطورا يعصف بالجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والمنطقة ككل.
وشدد على أن موقف القيادة الفلسطينية وحركة فتح شديد الوضوح، يؤكد على استمرار الوجود الوطني الفلسطيني ووجود الدولة الفلسطينية، وأن الحقوق الوطنية الفلسطينية لا تخضع للأخذ والعطاء، فهي حقوق حتمية ونهائية، وشعب فلسطين لا ينوي الاختفاء والتخلي عن وجوده ودولته.
وفي موضوع التوجه نحو الإقليم للحل على حساب الفلسطينيين، شدد د. القدوة على أنه إذا كان المقصود بعد أقليمي في انسجام مع مبادرة السلام العربية وأن يكون هناك دور للإقليم فهذا جيد، أما إذا كان المقصود تبني وجهة نظر نتنياهو بالعمل من الخارج للداخل، فهذا مرفوض ولن يحدث.
وأكد د. القدوة على ضرورة أن تتاح الفرصة للفلسطينيين بالمشاركة في صياغة السياسات الأمريكية الخارجية الجديدة في المنطقة.