قال عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) صلاح البردويل إن القائد الجديد للحركة بقطاع غزة يحيى السنوار قائد وطني متمرس في العمل السياسي، وهو شخصية حريصة على المصالحة، وسيطور مع مصر العلاقة التي بدأها هنية.
وأضاف البردويل في لقاء متلفز مع فضائية الأقصى الثلاثاء، أن هناك الكثير من الدلالات على نجاح السنوار في مهامه المقبلة، أبرزها أنه "يؤمن بالوحدة الوطنية والعلاقات مع الفصائل بدرجة لا تقل عن سابقه (هنية)"، واصفًا إياه بأنه "رجل مصالحة".
وأوضح أنه "رجل قومي عربي يتمنى كل الخير لجيرانه من العرب وخاصة مصر، وهذا سيكون له انعكاسات كبيرة في تطور العلاقات التي بدأت مع نائب رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية".
ولفت البردويل إلى أنه "رجل متمرس وواعٍ للسياسة، فهو ليس جديدًا على العمل السياسي، حيث كان عضواً بالهيئة القيادية للحركة ومثّل الأسرى في السجون، كما أنه مارس العمل السياسي بعد خروجه من السجن، مشيرًا إلى أن "حماس لا تتغير بتغير قائدها".
ونوه إلى أن الناس ربما لم يتعرفوا عليه عن قرب، وذلك لأنه مارس حياته الاجتماعية بعد خروجه من السجن، وهذا ما جعله لا يبرز كثيرًا، لافتًا إلى أن كل ما يرسمه الاحتلال عن الرجل هو نوع من "الفوبيا"، وسيكون له حضور إعلامي بالفترة المقبلة.
وأشار إلى أن التركيز على الأشخاص هو محاولة للنيل من المؤسسة والاستراتيجية العامة للحركة، حيث يحاول البعض أن يقزّم حركة حماس في شخصية القائد الذي يعد عرفًا في الأحزاب والدول العربية.
وأوضح أن مجيء قائد كالسنوار هو أمر تحدده قاعدة حركة حماس وفق القانون والنظام واللوائح الداخلية المعمول بها، ولكن لا ينبغي التركيز على شخصية القائد دون النظر إلى العملية التي تمت والمؤسسة التي اختارته للقيادة.