قال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الاثنين إنه أرجأ إصدار تقرير بشأن إنشاء قاعدة بيانات عن الشركات التي تربطها علاقات عمل بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وكانت"رويترز" قالت يوم الجمعة إن التقرير الذي يتسم بحساسية سياسية والذي كان من المقرر أن يصدره مكتب الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان هذا الشهر ليس جاهزا.
وقال رئيس مجلس حقوق الإنسان خواكين ألكسندر مازا مارتيلي اليوم الاثنين إن الحسين كتب له يوصي بإرجاء التقرير ويقول إنه يجب أن يقدم الآن "في أسرع وقت ممكن في موعد أقصاه نهاية ديسمبر 2017".
والملف حساس لأن الشركات التي ستدرج في قاعدة البيانات يمكن استهدافها بالمقاطعة أو سحب الأصول لزيادة الضغط على إسرائيل بسبب مستوطناتها في الضفة العربية التي يعتبرها أغلب الدول غير شرعية. والسلع التي تنتج في المستوطنات تشمل الفواكه والخضر والنبيذ.
وقالت سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة أفيفا راز شيختار في بيان "لم يكن صحيحا قبول قرار إنشاء قاعدة بيانات من البداية. إنه يعكس ويرسخ للتفرقة ضد إسرائيل في الأمم المتحدة بشكل عام وفي مجلس حقوق الإنسان بشكل خاص."
وهاجمت إسرائيل المجلس في مارس آذار الماضي لإطلاقه المبادرة بطلب من دول قادتها باكستان ووصفت قاعدة البيانات بأنها "قائمة سوداء" للشركات متهمة المجلس الذي يضم 47 دولة عضوا بالتصرف "بهوس" ضد إسرائيل.
ولاقت إسرائيل دعمها من حليفها الرئيسي الولايات المتحدة.
ويقول دبلوماسيون إن معايير إنشاء قاعدة بيانات كتلك تتسم بالتعقيد بما في ذلك ما إذا كانت ستسمح للشركات بالطعن على إدراجها في القائمة.
ولم يصدر بعد رد فعل من السلطات الفلسطينية على التأجيل. ومن المقرر أن يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطابا أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف في 27 فبراير شباط.
وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأسابيع الماضية بناء نحو ستة آلاف منزل استيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية مما أثار موجة انتقادات فلسطينية ودولية.
وفي الثاني من فبراير شباط قالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب -التي تتبنى حاليا خطابا أكثر توازنا مقارنة بتصريحات سابقة موالية لإسرائيل - إن بناء مستوطنات جديدة أو توسيع تلك القائمة قد لا يكون مفيدا في تحقيق السلام مع الفلسطينيين.
وقال نتنياهو أمس الأحد إنه سيطرح "سياسات مسؤولة" خلال محادثات يجريها هذا الأسبوع مع ترامب وذلك في إشارة إلى اليمين المتطرف للحد من مطالبه بخصوص أراض في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967.