أعلن الرئيس الايراني حسن روحاني ان الايرانيين سيجعلون واشنطن "تندم على لغة التهديد"، متحدثا بمناسبة الذكرى الـ38 للثورة الاسلامية وعلى خلفية التوتر بين البلدين بعد وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وصرح روحاني لدى مشاركته في تجمع في ذكرى الثورة يضم مئات الآلاف في طهران "يجب مخاطبة الشعب الايراني باحترام. الشعب الأيراني سيجعل من يستخدم لغة التهديد أيا كان يندم على ذلك".
واضاف أن "تظاهرات ملايين الايرانيين دليل على قوة دولة ايران الاسلامية"، حسبما نقلت عنه وسائل الاعلام بينما كان وسط الحشد قبل ان يلقي كلمة في ساحة آزادي في العاصمة.
وتابع ان "مشاركة الملايين رد على اكاذيب المسؤولين الجدد في البيت الابيض".
ويسجل منذ تولي ترامب مهامه في 20 كانون الثاني/يناير، تصعيد في التوتر بين طهران وواشنطن اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ الثورة الاسلامية واحتلال السفارة الاميركية في طهران.
وانتقد الرئيس الاتفاق النووي الموقع بين ايران والدول الست الكبرى، وفرضت بلاده عقوبات جديدة على طهران بعد قيامها بتجربة صاروخية.
في العاصمة الايرانية، بدأ مئات آلاف الأشخاص بالتوافد الى ساحة آزادي بحسب الصور التي يبثها التلفزيون الحكومي والتي تظهر ايضا تجمعات ضخمة في مدن اخرى.
ويرفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "الموت لامريكا" وويدوس بعضهم اعلاما اميركية كبيرة حاملين صورا لترامب ولرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي.
كما يرفعون صورا لمرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي الذي دعا الثلاثاء الايرانيين الى "الرد" على تهديدات ترامب بالتظاهر الجمعة من اجل الاحتفال بالثورة التي اطاحت شاه ايران حليف الولايات المتحدة في العام 1979.
وصرح النائب الاصلاحي مصطفى كواكبيان الحاضر في التجمع في طهران "نزول السكان رسالة الى ترامب: اذا ارتكب خطأ فان الشعب سيجعله يندم".
كما دعا زعيم الاصلاحيين الرئيس الاسبق محمد خاتمي (1997-2000) الذي يخضع لقيود من قبل السلطة، الايرانيين الى المشاركة بكثافة في التظاهرات "لافشال المؤامرات".
وقال خاتمي "ازاء اي تهديد ضد النظام او وحدة الاراضي او المصالح الوطنية لن نتردد لحظة في المقاومة"، ودعا الى "المصالحة الوطنية".