غفت بلدة الشهابية في لبنان نهار أمس على وقع فاجعة ضجت لها قلوب اللبنانيين، حيث أقدم إبن التسعة عشر ربيعاًعلى قتل والدته.
وبحسب مواقع لبنانية فان مساء أمس شهد الكثير من التساؤلات وتناوب كثر على رمي الأحكام والتحليلات والتهم فما الذي يدفع شاباً لإرتكاب تلك الجريمة البشعة؟! هل تراه يتعاطى الممنوعات؟؟! كثيرة هي الفرضيات لكن الحقيقة واحدة مهما تشعبت الأقاويل الإفتراضية.علماً أنها قد تختلف بين إنسان سوي وآخر يعاني من إضطرابات نفسية نتيجة حالة مرضية.
وقال موقع بنت جبيل اللبناني ان القاتل يعاني من مرض يعرف ب “ثنائي القطب” منذ فترة طويلة و هو حالةٌ تؤثِّر في المزاج الذي يتأرجح بين المرتفع جداً (الهَوَس) إلى المنخفض جداً (الاكتئاب). تعتمد أعراضُ الاضطِراب ثنائي القطب على حالة المزاج لدى الشخص. وعلى خلاف تأرجُح المزاج البسيط، يمكن أن تدومَ كلُّ عارضةٍ شديدة أو نوبة من عوارض أو نُوَب الاضطِراب ثنائي القطب عدَّةَ أسابيع (أو أكثر)؛ كما قد لا يمرُّ بعضُ الأشخاص بمزاجٍ “طبيعي” في معظم الأوقات. وتتطلب تلك الحالة رعاية تامة ومراقبة مستمرة وقد كان علي يلقاها من قبل أهله.
كما أن علي يتيم الأب منذ شهور سبع خلت يعيش في كنف أمه وإخوته الذين ما غفلوا عنه يوماً لكن حالهم المعيشي الصعب كان سبباً في عدم المتابعة الطبية المستمرة في المستشفيات ومراكز الرعاية، مع العلم أنه وضع غير مرة تحت إشراف الأطباء المختصين لمراقبة وضعه إلا أن الحالة المادية حالت دون المداومة.
وبحسب ما أفاد أحد المطلعين على حالة الشاب لموقع بنت جبيل أن أكثر المقبيلن على الإنتحار يعانون من هذه الحالة الإضطرابية.
ووقعت الحادثة أثناء تواجد الوالدة في الحقل حيث أقبل علي حاملاً بندقية صيد، لم يعرف حتى اللحظة كيف إستطاع الهاء صاحب محل لبيع أسلحة الصيد للحصول على بندقية .
هذا واقدم الشاب علي عاصي من بلدة الشهابية قضاء صور، عمره 19 عاماً، على اطلاق النار على والدته من سلاح صيد فأصابها اصابات قاتلة، ثم خرج الى الشارع واطلق عيارات عشوائية… وقد اصاب دركياً من بلدة الشهابية بجروح بالغة في البطن يدعى حسن صبرا كان قد حاول التدخل لتوقيف الجاني.