قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق إن "الحراك الأخير بين الحركة ومصر ليس موجها ضد أحد أو لحساب أحد".
وأضاف الرشق في تصريحات لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء، أن "حماس جزءٌ أصيل من الشعب الفلسطيني، وهي تسعى دوماً للدفاع عن حقوقه وثوابته، فكلّ ما يصبّ في مصلحة الشعب وقضيته، تعمل الحركة على التحرّك في اتجاهه، وتوطيد وتعزيز العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، يأتي في هذا الاتجاه"، فـ"الحركة تؤمن بالدور الكبير الذي يلعبه العمق العربي والإسلامي في دعم صمود الشعب والدفاع عن قضيته".
وأضاف "وباعتبار أنَّ مصر هي الجار الأقرب لفلسطين، فمن الطبيعي أن تكون علاقتنا كفلسطينيين معها احترام متبادل، خصوصاً وقد كشفت الأيام أنَّ كل الاتهامات التي طالت الحركة وقيادتها كانت غير صحيحة ولا أساس لها، فحركة حماس لم ولن تتدخل في أيّ شأن داخلي لأية دولة، وهي التي تعدّ الأمن القومي لأيّ دولة من صميم أمنها"، وبالتالي "فالحركة ترى أنَّ الأمن والاستقرار والازدهار لأيّ دولة عربية وإسلامية سيعود بالنفع على دعم نضال الشعب الفلسطيني وصموده في انتزاع حقوقه المشروعة".
ولفت الرشق إلى أنَّ "الزيارة الأخيرة للوفد القيادي برئاس إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس لمصر، تأتي في هذا السياق، وهي ليست موجّهة ضد أحد أو لحساب أحد، لأنَّ حركة حماس تنأى بنفسها عن لعبة المحاور والاصطفافات، من جهة، وهي بحاجة إلى كل المواقف والأفعال الداعمة للحق الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، من جهة أخرى".
وخلص الرشق الى القول إنَّ "واجب الوقت لدينا الآن هو خدمة الشعب الفلسطيني، والعمل على تحقيق تطلعاته في حياة حرّة كريمة وتحرير أرضه ومقدساته".
