زعمت صحيفة مصرية أن هناك شخصا وصفته بالحاكم السري للسعودية، يخطط للقضاء على ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفته بأنه "الأمير الصغير الطامح للحكم".
والحاكم السري المزعوم هو مفتي عام المملكة؛ رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، مدعية وجود خصومة مخفية، وحالة صراع مكتوم، قابل للانفجار الكبير بين الرجلين.
وأرجعت الصحيفة وصفها لمفتي المملكة بأنه "الحاكم السري في البلاد" إلى عدم صدور قرار من الذات الملكية في الشؤون السياسية والحياتية، دون العودة إليه، والحصول على مباركته قبل الإعلان"، بحسب وصفها.
ونشرت صحيفة "فيتو"، الثلاثاء، تقريرا بعنوان: "مخطط الحاكم السري للسعودية للقضاء على محمد بن سلمان"، ادعت فيه أن الخصومة المخفية بين الشيخ والأمير، بدأت تظهر إلى العلن مع توجه ولي ولي العهد ونجل ملك البلاد الطامح بزعامة البلاد، من خلال ضخ أفكار شبابية، تلقى قبولا في المجتمع، بهدف خلخلة القبضة الحاكمة لرجال الدين، الذين حولت فتاويهم البلاد، من وجهة نظر الشباب، إلى "سجن كبير"، بحسب قولها.
وتابعت الادعاء أن الأمير محمد بن سلمان "الأمير الصغير حرص منذ بيعته على تقديم نفسه للغرب، كشاب منفتح، مثل وجوده في منظومة الحكم، نقله نوعية كبيرة في دماغ السلطة، التي ظلت لعقود طويلة رهينة لرأي الشرع في المناحي السياسية والاجتماعية".
وأضافت أن "استراتيجية ولي ولي العهد السعودي، التي أطلق عليها "رؤية السعودية 2030"، مثَّل المجتمع الحيوي أهم محاورها؛ لخلق وطن جديد يعيش أفراده وفق المبادئ الإسلامية، ومنهج الوسطية والاعتدال، في بيئة إيجابية وجاذبة، تتوافر فيها مقوّمات جودة الحياة للمواطنين والمقيمين".
ورأت "فيتو" أنه "بحسب الخطة، فإن الثقافة والترفيه أمران جوهريان، فيما يتعلق بجودة الحياة"، مشيرة إلى أنه "مع البدايات الأولى، من التلويح بافتتاح دور سينما، ونوادي للحفلات؛ لدفع المواطن إلى عالم الرفاهية، تصدَّر مفتي المملكة بقوة لهذه الأخبار الواردة من الدائرة المقربة من ولي ولي العهد، ما دفع آل الشيخ للإفتاء، بأن الحفلات الغنائية لا خير فيها، فالترفيه بالأغاني ليل نهار، وفتح صالات السينما في كل الأوقات، هو مدعاة لاختلاط الجنسين، فأولا سيقال تخصيص أماكن للنساء، ثم يصبح الجميع رجالا ونساء في منطقة واحدة، فهذا كله مفسد للأخلاق، ومدمر للقيم".
وزعمت "فيتو" أنه ترددت أنباء في الداخل السعودي عقب هذه الفتوى، عن صدور قرار من ولي ولي العهد، بمنع ظهور مفتي المملكة في الفضائيات؛ لمعاقبته على لهجة التصعيد بلسان الدين ضد القرار".
وأردفت أن "مفتي المملكة يبدو أنه استشعر مؤخرا الهجمة الشبابية، التي يقودها الأمير ضد صولجان رجال الدين؛ لكسب تأييد الشباب والنساء في رؤيته المتحررة، وخرج أول أمس الأحد، معلنا وضع استراتيجية جديدة لهيئة كبار العلماء، ترتكز على ثلاثة محاور: "علمية وتقنية وإعلامية"، تهدف في الأساس لتقديم الهيئة كبديل لمكافحة التطرف والإرهاب، بهدف تفويت الفرصة على ولي ولي العهد، في تقديم نفسه كبديل منفتح على التحرر، بهدف إنقاذ العقل السعودي من السقوط في براثن التطرف، في ظل ارتفاع معدلات العناصر الإرهابية، الحاملة للجنسية للسعودية، وتحول الأمر إلى ظاهرة مفزعة للغرب".