مشروع رؤية للأطفال الكفيفين وضعاف البصر في غزة يختتم بنجاح

الأربعاء 08 فبراير 2017 09:40 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مشروع رؤية للأطفال الكفيفين وضعاف البصر في غزة يختتم بنجاح



غزة \سما\

بنجاح تام، تم اختتام مشروع رؤية لأكثر من مئتي طفل كفيف وضعيف البصر في غزة وذلك مع تأكيد كل من المعلمين والطلبة بالأثر التحولي للمشروع. إن تلك المبادرة التعليمية من أجل 217 طفل تستخدم تكنولوجيا "قارئ صوت الحلم" المتطورة والتي تسمح باستيراد المعلومات الرقمية إلى الأجهزة الجوالة لتتم قراءتها بصوت بشري.

 

والأونروا ممتنة لمؤسسة "إنتربال" ممولة المشروع، وهي الجمعية الخيرية المسجلة في المملكة المتحدة، على دعمها السخي، حيث يقول بيير كرينبول المفوض العام للأونروا بأن "هذا المشروع قد كان له أثره الملموس على حياة الأطفال الذين تم منحهم الأمل ومسحة من التفاؤل بمستقبل أفضل".

 

وقد تم تدريب 33 مدرسا من مدرسي الأونروا على استخدام تكنولوجيا "قارئ صوت الحلم" داخل الغرفة الصفية. ويذكر أن تطبيق قارئ صوت الحلم قد تم التبرع به بسخاء من قبل مخترعه والمدير التنفيذي لمؤسسة قارئ صوت الحلم السيد وينستون تشن.

 

ويقول إبراهيم هيويت رئيس مجلس أمناء مؤسسة إنتربال: "باعتبارنا مؤسسة خيرية تقوم بمساعدة الفلسطينيين الذين هم بأمس الحاجة، فإن مؤسسة إنتربال تفخر بأنها قدمت الدعم لمشروع رؤية. وإنني مسرور لأن منحتنا للأونروا والبالغة قيمتها 500,000 دولار، وهي الأكبر بتاريخ المؤسسة، قد تم استخدامها من أجل تمويل مشروع تكنولوجي بالمجمل". ويضيف هيويت بالقول: "إن عملنا يتمثل بتمكين الأطفال ضعاف البصر -- والتي تنتج معاناتهم في الغالب جراء النزاع المسلح --  من الاستفادة من فرص تعليمية وحياتية أفضل. لطالما عملت مؤسسة إنتربال على جلب تغيير حقيقي نحو الأفضل في حياة الأطفال الفلسطينيين في غزة، وإن شراكتنا مع الأونروا بتوفير هذا المشروع لم تعمل على تعزيز أثر عملنا فحسب، بل وعملت أيضا على تسليط الضوء على الذكرى السنوية العشرين لتأسيسنا".

 

وكان كل طفل قد تلقى جهازا محمولا في المدرسة وتم توفير الكتب المدرسية لهم بشكل رقمي. إن هذا لم يفتح لهم مصادر واسعة من المعلومات والتعلم والإبداع فحسب، بل عمل أيضا على استكمال تعليمهم الأساسي وزودهم بالأدوات التي ستعمل على إعدادهم لمرحلة البلوغ، بما في ذلك التوظيف والاندماج الكامل في المجتمع.

 

ولما وراء مشروع رؤية، كانت مؤسسة إنتربال قد تبرعت أيضا بمبلغ 55,000 دولار لدعم تركيب ألواح شمسية في مركز الأونروا لتأهيل المكفوفين وضعاف البصر الذي يعد الأول من نوعه في غزة ويخدم أكثر من 1250 طفل؛ ويذكر أن استخدام الألواح الشمسية سيعمل على المساعدة في ضمان أن انقطاع الكهرباء المتكرر لن يؤثر سلبيا على العمل الهام الذي يتم القيام به.