شهد الشهر الاول من العام 2017 ارتفاعا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين مقارنة بالشهر الذي سبقه حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" ووثق ما مجموعه 30 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية، ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 20 اعتداء منها فيما ارتكبت جهات فلسطينية في الضفة وقطاع غزة ما مجموعه 10 انتهاكات، علما ان الشهر الذي سبقه (كانون اول 2016) كان شهد ما مجموعه 25 انتهاكا.
الانتهاكات الاسرائيلية:
لم يطرأ خلال كانون ثاني الماضي اي تغير على عدد الانتهاكات الاسرائيلية، حيث سجل 20 اعتداء ضد الحريات الاعلامية وهو رقم مماثل لما كان سجل في الشهر الذي سبقه.
وواصلت قوات الاحتلال حملتها التي تستهدف المؤسسات الاعلامية حيث دهمت خلال كانون الثاني مطبعتين وخربت وحطمت محتويات واحدة منها (قدرت قيمة الخسائر التي لحقت بها نتيجة ذلك بنحو نصف مليون شيكل)، علما ان اعتداءات مماثلة استهدفت ثلاث مطابع في الشهر الذي سبقه (كانون اول 2016) كما وطالت 4 مؤسسات اخرى في شهر تشرين الثاني الماضي.
ومن أبرز الاعتداءات الاسرائيلية التي سجلت الشهر الماضي اعادة اعتقال الصحافي الحر محمد القيق بعد عدة شهور من اخلاء سبيله اثر اضراب طويل عن الطعام (استمر اكثر من 3 شهور) احتجاجا على اعتقاله اداريا في حينها.
الانتهاكات الفلسطينية:
تضاعف عدد الانتهاكات الفلسطينية ضد الحريات الاعلامية خلال كانون ثاني مقارنة بالشهر الذي سبقه حيث سجل ما مجموعه 10 انتهاكات، 9 منها وقعت في قطاع غزة وانتهاك وحيد في الضفة، علما ان الشهر الذي سبقه كان شهد ما مجموعه 5 انتهاكات فلسطينية في الضفة وغزة.
وجاء هذا الارتفاع في عدد الانتهاكات التي سجلت في قطاع غزة تحديدا مترافقا مع احتجاجات ومسيرات شعبية شهدها قطاع غزة بسبب سوء خدمة الكهرباء، حيث تعرض عدد من الصحافيين خلال تغطيتهم هذه الاحتجاجات لاعتداءات وعمليات استدعاء ومنع من التغطية من قبل قوى الامن في غزة.
وتوزعت الانتهاكات الفلسطينية التي سجلت في قطاع غزة هذا الشهر على ثلاث اعتداءات جسدية، وعمليتي مصادرة معدات، وحادثتي احتجاز لصحافيين ترافقت مع اساءة معاملة وحادثتي استدعاء واستجواب، بالاضافة الى حالة اعتقال وحيدة سجلت في الضفة.