اكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية على ان عمليات الاغتيال التي وقعت داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية أدت إلى استشهاد (16) لاجئًا فلسطينيًا، خلال الفترة الممتدة ما بين آذار - مارس 2011 ولغاية كانون الأول - ديسمبر 2016.
جاء ذلك خلال تقرير توثيقي أصدرته المجموعة اليوم الاثنين، تحت عنوان "اغتيال الحياة"، والذي يسلط الضوء على "ظاهرة الاغتيال" التي وقعت في مخيم اليرموك خلال الفترة المذكورة.
وبحسب التقرير، فإن "ظاهرة الاغتيال التي وقعت بحق الناشطين الإغاثيين والإعلاميين، وحملت في طياتها حجج ودوافع مختلفة شجع على تنفيذها حالة الانفلات الأمني داخل المخيم، فكان لها انعكاسات سلبية وخطيرة على اللاجئين المحاصرين".
وقالت أن المؤسسات الإغاثية المعنية انكفئت بتقديم الخدمات الإنسانية للسكان سواء المحلية أو الدولية "أونروا" على نفسها وانسحبت للعمل خارج حدود المخيم، وأصبح اللاجئ بين خيار النزوح من بيته إلى المناطق المجاورة للمخيم أو البقاء داخله ليلقى حتفه بسلاح الجوع والحصار، أو المغامرة بالخروج إلى مناطق توزيع المساعدات والعودة تحت نيران القناصة أو الاشتباكات الفجائية.
وتطرق لمحاولات الاغتيالات الفاشلة التي استهدفت عدد من الناشطين الإغاثيين داخل اليرموك، مشيرًا إلى أن أي جهة لم تتبن مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تمت بحق اللاجئين الفلسطينيين بالمخيم، ولكن الدلائل تشير إلى تورط العديد من الأطراف فيها.
وشدد التقرير الذي خلص إلى العديد من النتائج على أن البيانات التي جمعها فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية المتعلقة بضحايا الاغتيالات تدل على وجود عوامل مشتركة اجتمعت لدى غالبية الضحايا، وأن هذه الاغتيالات أدت إلى التراجع الحاد في العمل الإغاثي داخل المخيم.
كما أدت الاغتيالات إلى انسحاب معظم المؤسسات الإغاثية إلى البلدات المجاورة للمخيم، ودفعت اللاجئ للنزوح إلى مناطق أكثر أمنًا وأمانًا.