اشارت مصادر لصحيفة "عكاظ" السعودية، إلى أن "استخبارات دولية وإقليمية ناقشت سيناريو إصابة الرئيس السوري بشار الأسد بجلطة"، مؤكدة أن "حكومات دول مجاورة لسوريا وضعت على أولوية اجتماعاتها الأسبوع الماضي موضوع إصابة الأسد بجلطة أو احتمال إصابته بمرض قاتل، بعد أن بدأ الحديث يتسع في وسائل الإعلام أخيرا"، مشيرة إلى أن "هذه الحكومات بدأت تفكر بشكل جدي بالخيارات المطروحة في حال انتهى الأسد في سوريا".
ونقلت الصحيفة عن شخصية معارضة أن "المكان الذي ظهر فيه الأسد الأحد الماضي، مستقبلا وفدا صناعيا ليس القصر الجمهوري الذي اعتاد الأسد على استقبال زواره فيه"، مشيراً إلى ان "ملامح المكان لا تشبه أية قاعة في القصر الجمهوري، خصوصا ضيق المكان والأثاث المستخدم، لافتا إلى أن الصور التي بثتها وكالة سانا كانت بعيدة بحيث لا تظهر الملامح الدقيقة لبشار الأسد".
ورجحت الشخصية - التي فضلت عدم ذكر اسمها- أن يكون اللقاء جرى في جناح طبي خاص، خصوصا وأن الفيديو الصامت الذي بثته مواقع تابعة للنظام وتحاشى التلفزيون الرسمي أن يبثه، يؤكد أن المكان ليس في ثنايا القصر الجمهوري.
وعلق على حركة جسد الأسد التي رأى أنها كانت مبالغا فيها، لإخفاء أمر ما، خصوصا لإبعاد شائعة إصابة الأسد بالجلطة الدماغية التي تؤثر على حركة الأطراف. مؤكدا أن الأسد مصاب بمرض ما. وحالة النفي من القصر الجمهوري التي بثته وكالة سانا وأعقبه فيديو صامت للأسد يعكس حالة ارتباك في النظام.
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بعودة الوفد الإعلامي التونسي إلى بلاده عائدا من سورية، دون أن يلتقي بشار الأسد كما كان مفترضا، واكتفى الوفد بلقاء نائب وزير الخارجية فيصل المقداد والتقط صورا تذكارية، ليتجدد الجدل مرة أخرى حول غياب الأسد عن الظهور منذ أكثر من شهر.