أنهت السلطات التركية التحقيق 11 مشتبهًا في ضلوعهم وعلاقتهم بهجوم ليلة رأس السنة بإسطنبول، والذي راح ضحيته 39 شخصًا، كان من ضمنهم الشابة ليان ناصر ابنة الـ18 ربيعًا، وابنة مدينة الطيرة.
وكان من ضمن المشتبهين زوجة منفذ الهجوم، عبد القادر ماشاريبوف، التي نفت أي علاقة تربطها بالعملية، مدعية عدم معرفتها بنوايا زوجها تنفيذ العملية الإرهابية، وأكدت أنه أعلمها بمبايعته لتنظيم 'داعش' عندما كانوا في باكستان إلا أنها لم تعط الامر اهتمامًا.
ووجّه الادعاء العام للمتهمين، الذين قرر التحفظ عليهم، عدة تهم، من بينها 'العضوية في تنظيم إرهابي' و'محاولة إزالة النظام الدستوري'، و'المساعدة عن عمد في قتل إنسان'.
وأفادت زوجة المنفذ، زارينا نورلاييفا، بالتحقيقات، بحسب تسريبات تداولتها الصحافة التركية، لم تعلم بتورط زوجها بالهجوم إلا لحظة اعتقالها.
وأوضحت، بحسب التسريبات ذاتها، أن 'الكثير من التهم الموجهة إليّ غير صحيحة. والشقة التي مكثت فيها لمدة عشرين يومًا لم يفتح فيها أي موضوع متعلق بـ'داعش'، ولم أكن أعلم بأن المقيمين معي من أعضاء التنظيم... لقد مضى على قدومي إلى تركيا مدة عام، وقد أتيت برفقة زوجي عبد القادر ماشاريبوف من إيران عبر الطرق غير الشرعية'.
وأضافت: 'لقد خرج زوجي من المنزل قبل ثلاثة أيام من الهجوم، ولا أعرف أي شيء عما فعله... لطالما كان مشغولا بالحاسوب، وبعد العملية، وبينما كان يتم نقلي من شقة إلى أخرى، سألت أحد رفاق زوجي عنه، فقال لي: 'لا تسألي كثيرًا'، وقبل أن يتم اعتقالي جاءني شخصان وقالا لي: 'ألبسي الطفل لأنه سيتم نقله إلى إيران'، وأبلغوني أن زوجي على علم بالأمر'.
مبايعة التنظيم الإرهابي
وعن حقيقة مبايعة زوجها للتنظيم الإرهابي، قالت نورلاييفا إن زوجها بايع 'داعش' في باكستان، وأشارت إلى أنه 'لقد خرج زوجي قبل 3 أو 4 أيام من المنزل، ولم ألتق به بعد ذلك. أخبرني في باكستان بأنه بايع 'داعش'، وعندما سألته كيف بايع التنظيم وهو غير موجود هناك، أكد لي أن هناك ممثلين له قام بمبايعتهم'.
ونقلت نورلاييفا عن زوجها قوله: 'يجب علينا أن نذهب إلى سورية للمشاركة مع 'داعش'، وكنت قد اتخذت قرارًا بيني وبين نفسي، قبل أن يبايع زوجي التنظيم، وتحدثت مع والدتي في ما يخص الذهاب إلى تركيا، حيث اتفقنا على أنه إذا ذهبتُ إلى تركيا ستأتي أمي أيضاً؛ لأن المنطقة التي كنا نعيش فيها تحت وطأة حرب، ولذلك اتخذت قرارًا بالبقاء في تركيا، وقلت لزوجي إني لن أذهب معه إلى سورية'.
وذكرت نورلاييفا بالتحقيقات أن عناصر تنظيم 'داعش' تولوا نقلها من منزل إلى آخر في إسطنبول في أعقاب العملية، وأبلغوها بأن عليها أن تبدأ بالحداد على زوجها وتدخل العدّة، وتابعت: 'لكن بعد ذلك أكدوا لي أنه لا داعي للحداد؛ لأن زوجي لم يمت، ولم أرَ وجه الذي أبلغني بالأمر'، وعندما سألت عن التفاصيل أخبرني بأن زوجي قام بـ'عمل كبير'، مؤكدة أنه 'حتى اعتقالنا من قبل الشرطة لم أكن أعلم شيئًا، وعلمت بعدها بأن زوجي نفذ هجوم ليلة رأس السنة'.
اقرأ/ي أيضًا | أسلحة عملات ومكياج... في شقة منفذ هجوم إسطنبول
وطالبت نورلاييفا السلطات التركية بمساعدتها لإيجاد ابنها، الذي اختطفه عناصر 'داعش' ونقلوه إلى إيران كما ادعت قائلة: 'أرجوكم ساعدوني في إيجاد ابني، أنا لا علاقة لي بكل ما حدث، وأود أن تطلقوا سراحي'.