قال "بيير كرهينبول" مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلفسطينيين "الاونروا" ان الحصار المفروض على قطاع غزة والذي يدخل عامه العاشر له تكلفة عالية على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية للاجئين الفلسطينيين وسكان قطاع غزة بصفة عامة.
وقال كرهينبول على هامش لقاء مع السفير الياباني لدى السلطة الفلسطينية الذي يزور غزة "ان لا احد يريد لغزة ان تعيش حربا اخرى "لان التكاليف الانسانية غير محتملة وان سكان غزة هم مواطنون في هذا العالم ولهم حقوق يجب احترامها" ومحذرا في الوقت ذاته من استمرار الاوضاع وتدهور الاوضاع الحياتية والنفسية للسكان.
وقال مفوض الاونروا ان مشكلة المياه في غزة هي خطيرة للغاية وان سؤالا كبيرا يطرح نفسه وهو "هل ستكون في غزة مياه امنة وصالحة للشرب خلال السنوات الثلاث القادمة حتى عام 2020 ام لا؟".
وتابع "التقيت موظفي الاونروا وصناع الراي والكتاب واللجان الشعبية للاجئين في زيارتي الممتدة لخمسة ايام للقطاع واستمعت للاجئين في العيادات والبيوت واود ان اقدم شكري لموظفي الاونروا على قدرتهم للاستماع وحل المشاكل مع ادراكي بعدم قدرتنا على مواجهة كافة المشاكل ولكن اقول للاجئين ان الاونروا ستبقى الى جانبكم ولن تتخلى عنكم ابدا".
وحول ما يتردد من قيام الرئيس الاميركي الجديد بقطع المساعدات عن الاونروا قال "كرهينبول" انه "نراقب عن قرب كل ما يجري في واشنطن ولكن لا قرارات اتخذت حتى الان واقول ان الادارات الامريكية سواء كانت جمهورية او ديمقراطية تعاملت بصورة جيدة مع الاونروا واميركا هي اكبر مانح فردي للاونروا" موضحا " لا نستيطع ان نخمن الان ما سيحدث ولكننا نراقب".
وقال كرهينبول ان "شباب غزة المبدعين لا يريدون ان ينظر اليهم العالم كضحايا ولكن لديهم طاقة ايجابية خلاقة وقادرون على الفوز بجوائز عالمية للتحدي والابداع كما هؤلاء الشباب الذين يحضرون اليوم اثناء لقائي بالسفير الياباني لدى السلطة".
واكد "ان للبطالة تاثيرات مدمرة على كافة المستويات المعيشية وكرامة الانسان عندما لا يستطيع رب عائلة ان يوفر لاولاده معيشتهم اضافة الى تاثيراتها النفسية والعقلية المدمرة".
وحول احتجاجات بعض الموظفين على عدم تعيينهم كمدرسين في مدارس الاونروا قال "تم توظيف 400 مدرس في غزة وبقي القليل سيلتقي بهم مدير العمليات في غزة بوشاك للنظر في قضيتهم" .
وقال ان على الجميع ان يدرك بان هناك تضامن وتاييد كبير لقضية اللاجئين الفلسطينيين في العالم وانه لا يجب النظر الى غزة من بعيد كمكان مدمر او بنى تحتية مدمرة ولكن يجب النظر الى الابعاد النفسية لما يحدث والتي لها تاثيرات بعيدة المدى.
من جهته قال السفير الياباني تاكيشو اوكويو لدى السلطة ان لغزة مكان خاص في قلب الشعب الياباني" مضيفا "اقول لاهل غزة لا تياسوا ولا تستسلموا واؤكد اننا نستمد الطاقة والايجابية والابداع منكم".
وتابع "غزة عزيزة على اليابان ونحبها ويجب ان تنهض وتتقدم وقدمنا الكثير من المساعدات لها وسنواصل تقديمها".
