أعلن الجيش الاسرائيلي، الخميس، اكتشاف مجموعة جديدة تتكون من ست شخصيات نسائية "خيالية" تستخدمها حماس عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للإيقاع بجنوده بهدف الحصول منهم على معلومات مهمة.
وشرع الجيش الاسرائيلي قبل أسبوعين بحملة واسعة للكشف عن أساليب التجسس التي تتبعها حماس من خلال صفحات "فيسبوك" قال إنها أسفرت حتى الآن عن اكتشاف 16 من نساء الإغراء المزيفات اللواتي استخدمتهن كطعم للإيقاع بالجنود الاسرائيليين، وفقا لما أكده الموقع الالكتروني للقناة الثانية العبرية.
وقال العقيد "أ" رئيس قسم التحقيقات ضمن دائرة حماية المعلومات في الجيش الاسرائيلي " إن الحملة التي تمت بالتعاون مع الشاباك لا زالت مستمرة وافتتحنا نقطة شكاوى يتوجه اليها الجنود الذين يعتقدون أن شخصا او جهة ما حاولت خداعهم والإيقاع بهم".
وأضاف أن الصفحات المزيفة وكذلك نساء الإغراء اختفوا عن صفحات "فيسبوك" فور اكتشاف أمرهم، وأن الجيش الاسرائيلي تعاون مع شركة "فيسبوك" لإغلاق الصفحات ذات العلاقة.
وأغرت النساء المزيفات الجنود الاسرائيليين بالدخول الى "دكان تطبيقات" مزيف أنشأته حماس لهذه الغاية، وكانت بعض التطبيقات بريئة وعادية فيما كانت الأخرى "خبيثة".
وحملت إحدى التطبيقات الخبيثة اسم "YC" وتستخدم لإجراء محادثات الفيديو لكنها تحول جهاز الهاتف المحمول فور إنزالها الى صفحة مفتوحة أمام "العدو".ويسمح التطبيق بالوصول الى رجال الاتصال الخاصين بالجنود ما يعني إمكانية وصول حماس الى هواتف جنود آخرين، كما يسمح بالتصنت عليهم وتشغيل كاميرات هواتفهم المحمولة عن بعد، حيث عثر الجيش الاسرائيلي على عدة صور توثق وجود الجنود في غرف العمليات الحربية خلال نوبات حراستهم على حدود غزة.
وأكد الجيش الاسرائيلي أن رجال وحدة السايبر التابعة لحماس وصلوا في هذه المرحلة الى جنود عاديين ولم يخترقوا قلب أسرار الجيش الذي نجح في تحديد وتعقب هوية الجنود الذين وقعوا ضحية هذه العملية وإجراء عملية "تنظيف" وإعادة برمجة لهواتفهم النقالة التي تم اختراقها.
وقال أحد الجنود الإسرائيليين الذي أجرى محادثة مع أحد رجال حماس المتنكر بشخصية امرأة صغيرة وجميلة " في أحد الأيام أرسلت لي صبية رسالة عبر فيسبوك وتحدثت معها كثيرا وبشكل متواصل ولعدة أيام، وقالت لي إنها تخدم في مصلحة السجون العامة وسألتني عن مكان سكني وأين انا وماذا افعل فقلت لها إنني جندي في الجيش، وهنا تعزز الارتباط بيننا ومع مرور الزمن شعرت بالثقة المتزايدة والاعتماد عليها فقالت لي في مرحلة معينة تعال نحمل تطبيقا يسمح لنا بالحديث مع بعضنا، وفعلا قمت بتحميل التطبيق لكنه لم يعمل، وفي النهاية بعد أن يئسنا واصلنا الحديث عبر فيسبوك بشكل عادي، وفجأة اكتشفت أن من يحدثني هو حماس وليست امرأة جميلة لكن هذا بعد أن سلمتها معلومات مهمة".