دفن الشاب فؤاد يوسف عيد البوريني، اليوم الجمعة، هو الذي قتل طعناً في شجار وسط مدينة نابلس، أمس.
وكان الدفن، في بلدته الأصلية بورين، بعد جنازة كبيرة شارك فيها رئيس المبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي، وأمين سر حركة فتح في نابلس جهاد رمضان، وحشد من أهالي البلدة والمدينة، وسط إدانات لحادث القتل.
واشار بيان صادر عن "المؤسسات والقوى الوطنية في قرية بورين" اليوم، إلى أن الأهالي استقبلوا المؤازرين لهم، ولن يتقبلوا التعازي في ابنهم "المغدور" إلا بعد الحصول على "القصاص العادل".
وشدد البيان على أن عدوهم "هم القتلة مرتكبي الجريمة وليس أخوتنا في المنطقة التي يعيشون فيها" (تتحفظ الأيام الالكترونية على ذكرها)، مناشدين "فخامة الرئيس محمود عباس بإصدار مرسوم رئاسي واضح وصارم بحق المجرمين القتلة، ألا وهو حكم الإعدام"، مطالبين وسائل الإعلام نقل صوتهم ورسالتهم، والتزامهم وإيمانهم بأن القانون فوق الجميع .. فقد "بلغ السيل الزبى، وطفح الكيل، واصبح السلم الأهلي في مهب الريح، نتيجة الصمت والسكوت من الجهات الرسمية"، على حد تعبير "المؤسسات القوى الوطنية في قرية بورين".
وأشار بيان صادر عن "مجلس أمناء تجمع دواوين عائلات الديار النابلسية"، إلى استنكار التجمع الجريمة التي أودت بحياة الشاب البوريني، مؤكدين، كما تلقت "الأيام الالكترونية"، على "ضرورة تطبيق القانون، ورفض العودة إلى مربع الفلتان الأمني"، مطالبين الأجهزة الأمنية بـ"محاربة ومتابعة حمل الأدوات الحادة، ومنع بيعها، ومتابعة حملها بالمدارس، وضرورة منع تجمهر الشباب بشكل استفزازي إن كان على الدوار، أو أمام مجمع بلدية نابلس أو المدارس"، وعلى ضرورة "سرعة إنجاز محاكمة الجاني، وإنزال العقاب الرادع".
وفي هذا الإطار أصدر محافظ نابلس اللواء اكرم الرجوب تصريحا صحفيا جاء فيه: يتابع المستوى السياسي والاجهزة الامنية ومن اعلى المستويات، عن كثب وباهتمام بالغ، الاحداث والاعتداءات التي وقعت في المنطقة الشرقية من المدينة وفي مخيم بلاطة على وجه التحديد، مشيرا الى ان مسلسل الاعتداءات المدبرة وانتهاك سيادة القانون والحاق الاذى بالناس ومصالحهم وممتلكاتهم بات امرا لا يمكن السكوت عليه بعد ان طال مسلسل الاعتداءات واطلاق النار كل من: مركز يافا الثقافي، ومقرلجنة خدمات مخيم بلاطة، وعيادة الخدمات الطبية العسكرية في المخيم وكنيسة بئر يعقوب المحاذية للمخيم، ولم تتوقف تلك الاعتداءات عند هذا الحد بل وصل حد التمادي من قبل المطلوبين للقانون القيام بعمليات سطو مسلح طالت احد التجار في المدينة، ووصلت اوجها في قتل الشاب الجامعي المرحوم فؤاد عيد على دوار الشهداء.
وتوعد اللواء الرجوب مطلقي النار على المؤسسات العامة والخاصة بالقول: لقد وصل السيل الزبى ويجب على هؤلاء المجرمين ان يعلموا ان تلك الاعتداءات الاجرامية المتمادية التي طالت المواطنين وهددت حياتهم وامنهم لن تمر مرور الكرام، ولن تقيد ضد مجهول، فقد ولى هذا العهد منذ زمن الى غير رجعة ، ولا وجود لحصانة لاي معتد او منتهك للقانون مهما كان موقعه، وليس بعيدا ذلك اليوم الذي سيجد فيه هؤلاء المجرمين مثيري الاحداث المشبوهة انفسهم في قبضة الاجهزة الامنية لكي يقدمو للقضاء لينالو عقابهم الذي يستحقونه.
وانهى اللواء الرجوب تصريحه بالقول: اتوجه من اهل وعائلة وذوي الشاب فؤاد عيد بالتعزية الحارة معربا عن تضامني ومواساتي لهم في مصابهم الجلل، واود التاكيد لاهلنا في محافظة نابلس ان مدينة نابلس جبل النار بكل احيائها ومواقعها ومخيماتها ستبقى قلعة للصمود الوطني وستبقى المسيرة المشرقة التي رسمتها دماء الشهداء الاماجد وتضحيات الاسرى البواسل ناصعة نقية ولن تنال من نقائها وبهائها اعتداءات بعض المارقين الجبناء الذين يخرجون كالخفافيش في عتمة الليل ليمارسوا حقدهم الاعمى على المواطنين والمؤسسات وبيوت العبادة دون تمييز.