رجح الدكتور سعد الدين إبراهيم، الأكاديمي والحقوقي البارز، أن يشهد عام 2017، مصالحة بين السلطة وجماعة "الإخوان المسلمين"، بموازاة صالح عربي إقليمي بين تركيا ومصر وقطر والسعودية، قائلاً إن الجماعة تبذل محاولات مكثفة خلال الفترة الماضية لإتمام المصالحة.
وشدد إبراهيم، رئيس مجلس أمناء مركز "بن خلدون" على ضرورة التصالح بين مصر والسعودية، نظرًا لأن هناك علاقة استراتيجية بين البلدين، لذلك لا غنى لأيهما عن الآخر.
ووصف الخلاف الحالي بين البلدين بأنه "تكتيكي وجزئي، وأن الإمارات والكويت من الممكن أن تتدخلا لحل الخلافات"، قائلاً: "على المدى القريب، لن تمر 6 أشهر إلا وتعود المياه لمجاريها بين مصر والسعودية". كما توقع إبراهيم مصالحة بين النظام المصري والتركي بوساطة سعودية، "نظرًا لأنها على علاقة طيبة بكل الأطراف، وكذلك قطر بحكم أنها عضو بمجلس التعاون الخليجي، وأيضًا الإمارات والكويت من الممكن أن يقوما بدور المصالحة، نظرًا لأنهما على علاقة طيبة بجميع الأطراف".
وقال إبراهيم، إن أي نظام يريد أن يستقر في السلطة يحول كسب خصومه السابقين. وبسؤال إبراهيم عن أن "عواجيز الإخوان" تسعى للتصالح مع النظام فيما لاتظهر نوايا لدى السلطة الحالية تؤكد صحة ذلك، أكد "أن التصالح لو تم ستندمل الجراح وستهدأ الأمور".
وأوضح أنه "في ضوء ما يحدث في سيناء والدماء التي تسيل على الأرض، والأوضاع الاقتصادية المتدهورة فإن النظام يبدو أنه أضعف مما كان وعليه أن يبدي نوايا المصالحة". في هذا الإطار، أكد محمود عباس، القيادي السابق بحزب "النور"، "أن من يتكلم عن مصالحات ما هي إلا أضغاث أحلام في وقتنا الحالي".
وأضاف: "ليس معنى ذلك أنني لست مع المصالحة بل من أشد المؤيدين لها ولكن على أسس سليمة حتى لا تنهار؛ فهناك دماء بريئة ومعتقلون وأموال مصادرة ومصابون ومهاجرون تشير إلى صعوبة المصالحة".