أقدمت طائرات إسرائيلية خفيفة على رش مزارع وأراضي المواطنين الزراعية بمبيدات سامة صباح اليوم، ما تسبب في خسائر مادية كبيرة.
وقال شهود عين إن الطائرات رشت المبيدات داخل وعلى طول خط التحديد، ثم خرجت طائرة واحدة على الأقل وحلقت فوق أراضي قطاع غزة، ورشت مبيدات سامة فوق مزارع المواطنين في بلدتي القرارة وعبسان، شرق محافظة خان يونس.
وأكد الشهود أن المبيدات تسببت في موت وتلف مزروعات تمتد على مساحة عشرات الدونمات، من بينها محاصيل بازيلا وتوابل خضراء، إضافة إلى محصولي القمح والشعير.
وتتعمد قوات الاحتلال رش المبيدات في مثل هذا الوقت من كل عام، بزعم قتل الأعشاب التي تنمو على خط التحديد، وتعيق الرؤيا، على الرغم من أن قلة الأمطار هذا العام لم تمنح الأعشاب نمواً كافي يعيق عمليات الرؤيا.
وكانت وزارة الزراعة حذرت سابقا من خطورة رش هذه المبيدات السامة، التي بدأت عملية رشها بالفعل قبل أكثر من عشرة أيام في مناطق شرق جباليا، وبيت حانون شمال القطاع.
وقال المهندس أدهم البسيوني، رئيس قسم المكافحة المتكاملة في وزارة الزراعة بغزة، إن مبيدات الأعشاب التي يرشها الاحتلال هي عبارة عن مواد كيميائية تقضي على المجموعة الخضراء للنبات، كذلك لها دور كبير في عدم إنبات البذور فيما بعد لو زرعت في التربة.
وكانت وزارة الزراعة، قدمت طلباً عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لمعرفة موعد رش مبيدات الأعشاب، حتى يحاول المزارعون تفادي جزءٍ من الأضرار.
