كشف تقرير حديث لمؤسسة 'أوكسفام' الدولية أن ثمانية من مليارديرات العالم فقط يحوزون ثروة تعادل تلك التي يملكها النصف الأفقر من سكان العالم.
وأضاف التقرير أن الفجوة بين نصف سكان العالم الأكثر فقرا والأشخاص الأشد ثراء تتسع بشكل أكثر وضوحا، حيث إن ثمانية أفراد يملكون ثروة تعادل ما يملكه نحو 3.6 مليار نسمة أو حوالي نصف عدد سكان العالم، في وقت يعيش فيه واحد من كل عشرة أشخاص في العالم بأقل من دولارين.
وذكر تقرير أوكسفام أن التفاوت في الثروات أصبح أكثر اتساعا من ذي قبل مع وجود بيانات من الصين والهند تشير إلى أن النصف الأكثر فقرا من سكان العالم يمتلكون أقل مما كان مقدرا سابقا.
وطالبت أوكسفام التي وصفت الفجوة بأنها 'فاحشة' قيادات العالم المشاركين في منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا ببذل مزيد من الجهد لمواجهة ذلك، محذرة من أن استمرار هذه الوضعية ينذر بمزيد من الاضطرابات السياسية والاجتماعية.
وألقى تقرير المخاطر العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي الأسبوع الماضي الضوء على القضية وما تثيره من أسباب القلق.
التهرب الضريبي
ودعت المنظمة إلى ضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات لمواجهة هذه الفجوة من بينها زيادة مستويات الضرائب على الثروة والدخل لتكريس التكافؤ، وضمان تمويل الخدمات العامة، وإحداث فرص العمل، داعية إلى اعتماد نموذج اقتصادي جديد في مواجهة عدم المساواة.
كما دعت أوكسفام في تقريرها إلى كبح التهرب الضريبي والتحول بعيدا عن الرأسمالية التي تحابي الأثرياء بشكل غير متناسب.
وفي هذا الصدد قالت المديرة التنفيذية لـ'أوكسفام' ويني بيانييما إن 'عدم المساواة يعني محاصرة مئات الملايين في الفقر، إنها تسبب الشرخ لمجتمعاتنا وتهديد للديمقراطية'.
وقال رئيس قسم السياسات في أوكسفام ماكس لاوسون 'توجد سبل مختلفة لإدارة الرأسمالية قد تكون أكثر فائدة لأغلبية الناس'.
وأورد التقرير أسماء الأثرياء الثمانية، وهم: بيل غيتس مؤسس شركة 'مايكروسوفت'، مارك زوكربيرغ مؤسس شركة 'فيسبوك'، ووارن بافيت، ومايكل بلومبرغ رجل الأعمال وعمدة نيويورك السابق، رجل الأعمال المكسيكي كارلوس سليم، وجيف بيزوس مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة 'أمازون'، ولاري إليسون الرئيس التنفيذي لشركة 'أوراكل'، وأمانشيو أورتيغا.
وتقدر ثروة هؤلاء الأثرياء الثمانية بـ426 مليار دولار، يتقدمهم بيل غيتس بثروة تبلغ 75 مليار دولار.