قال الدكتور كاشف الزايد، ان محكمة النقض العليا البلغارية قررت إستخراج جثمان عمر النايف الذي توفي داخل مقر السفارة الفلسطينية في العاصمة البلغارية في السادس والعشرين من شباط الماضي، واعادة فحصه مجددا، وذلك بعد شهر من اغلاق السلطات البلغارية ملف التحقيق وابلاغ عائلة النايف انه توفي منتحراً.
وقال الدكتور الزايد لـ"القدس": "رغم محاولات طمس الحقائق.. حققنا إنتصارا كبيرا لشهيد فلسطين، بعدما وافقت المحكمة البلغارية على طلبنا بإعادة فتح ملف القضية من جديد، وتشكيل لجنة خماسية اخرى متخصصة تحت اشراف القضاء البلغاري العالي، وفحص التقارير الطبية وإعادة التحقيق مع أفراد السفارة والمشتبهين، فضلا عن إعادة استخراج جثمانه لفحصه".
وأضاف الزايد، الدكتور الفلسطيني المقيم في عُمان، ويتابع القضية نيابةً عن العائلة: ان الجهود بذلت بمساعدة المحامي ديمتري كاركوفيسكي للطعن في قرار النيابة البلغاري القاضي بإغلاق القضية، مضيفا، :"ان محكمة النقض البلغارية قامت بدراسة أوراق القضية والتقارير الطبية والجنائية مستندةً الى أدلة عينيه في التقرير الطبي الشرعي، وعليه قامت باتخاذ القرار بإعادة فتح ملف القضية من جديد والبدء بالتحقيق تحت اشراف القضاء البلغاري العالي".
ودعا الزايد، النائب العام الدكتور أحمد براك، لتشكيل لجنة تحقيق متخصصة ومستقلة من اجل فتح ملف التحقيق من جديد، وتقييم التوصيات التي صدرت عن "اللجان الصورية" التي تم تشكيلها سابقا على حد قوله.
وأكد الزايد، أن العائلة ستواصل مساعيها وجهودها القانونية من أجل كشف الحقيقة، ومحاسبة المتورطين فيها، مطالبا السلطة الوطنية الفلسطينية والفصائل والقوى الوطنية والمؤسسات الحقوقية إلى الدفع باتجاه إعادة فتح ملف التحقيق من جديد على أسس مهنية ونزيهة.