"فورين أفيرز" تكشف.. خمس مفاجآت لـ"داعش" قلبت الموازين

الخميس 12 يناير 2017 09:52 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"فورين أفيرز" تكشف.. خمس مفاجآت لـ"داعش" قلبت الموازين



بغداد / وكالات /

قالت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية, إن معركة استعادة الموصل استندت إلى استراتيجية خاطئة ومضلِلة، وافتراضات زائفة تتمثل في أن تنظيم الدولة "داعش", سرعان ما سيضعف وسيتراجع بعد الهزائم التي تعرض لها في العراق وسوريا العام الماضي.

وأضافت المجلة في تقرير لها في 11 يناير, أن الحملة العسكرية التي تشنها القوات العراقية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لاستعادة الموصل من يد تنظيم الدولة، والتي بدأت منتصف أكتوبر من العام  الماضي، دخلت شهرها الرابع، ويتوقع أن تستمر شهورا أخرى, على غير ما كان متوقعا في بدايتها.

وفسرت المجلة هذا الأمر, بما سمته مفاجآت "داعش", قائلة :" إن تنظيم الدولة, على عكس التوقعات, قاتل بشراسة واتبع تكتيكات أسفرت عن تكبيد القوات العراقية خسائر فادحة".

واستطردت "تنظيم الدولة نشر القناصة على أسطح المنازل, ولديه مقاتلين مدربين, ويمتلك ترسانة من الصواريخ قصيرة المدى, بعضها مصنع محليا، كما يستخدم استراتيجية السيارات المفخخة في الهجوم، ويعتمد على المئات من الانتحاريين الأجانب".

وكانت القوات العراقية سيطرت منذ بدء عملياتها في 17 أكتوبر من العام الماضي على ربع مساحة الموصل فقط، حسب بعض التقديرات, رغم أن الخطة الأصلية كانت تفترض السيطرة على المدينة بأكملها قبل نهاية العام الماضي, إلا أن الحملة العسكرية تحولت فيما يبدو إلى معركة استنزاف طويلة.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, أيضا في وقت سابق إنه بعد ستة أسابيع من بدء القوات العراقية هجومها لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة, فإنه لا تقدم جوهري في المعركة، بينما يتزايد عدد القتلى من المدنيين والعسكريين.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها , أن تقدم القوات العراقية أصبح بطيئا بسبب وجود المدنيين واستخدام تنظيم الدولة التفجيرات الانتحارية وتفجير مئات السيارات المفخخة ووضعه مئات القناصين فوق أسطح المنازل لاستهداف هذه القوات. وتابعت " القوات العراقية لا تستطيع أيضا استخدام أسلحة ثقيلة وصواريخ ضد تنظيم الدولة, بسبب الكثافة السكانية العالية في المدينة ".

وخلصت الصحيفة إلى التحذير من أن تنظيم الدولة سيقاتل بشراسة في الموصل, مستغلا كثافتها السكانية العالية, وهو ما من شأنه أن يطيل أمد المعركة.  

   وكانت صحيفة "الأوبزيرفر" البريطانية, قالت أيضا إن سكان مدينة الموصل شمالي العراق أعربوا عن عدم رغبتهم في مغادرتها, رغم كل شيء, وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام القوات الحكومية وحلفائها, في محاولتهم استعادة المدينة من أيدي تنظيم الدولة "داعش".

ونقلت الصحيفة في تقرير لها في 27 نوفمبر, عن بعض سكان الموصل, قولهم :"إنه من الأفضل لهم الموت بالموصل من العيش في المخيمات القذرة، التي لا يوجد فيها كهرباء أو ماء".

وتابعت " النزوح الكبير من المدينة الذي كان يتوقعه الجميع, لم يحدث, وحتى الآن نسبة ضئيلة من مجموع اللاجئين البالغ عددهم 73 ألفا ينتمون إلى مدينة الموصل نفسها، إذ أن أغلب اللاجئين جاءوا من القرى والبلدات القريبة منها المنتشرة بسهل نينوى".

وحذرت الصحيفة من أنه في ظل تمسك سكان الموصل بالبقاء في المدينة, فإن المعركة ضد تنظيم الدولة ستطول, لأن الكثافة البشرية تساعد عناصر التنظيم على الاختباء والمناورة, وتعرقل في الوقت ذاته العمليات العسكرية, التي تنفذها القوات العراقية وحلفائها.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية, كشفت أيضا عن مفاجأة مفادها أن القوات المهاجمة لمدينة الموصل, لم تستطع تحقيق تقدم جوهري بعد مرور أكثر من شهر على بدء عملياتها العسكرية لطرد تنظيم الدولة "داعش" من المدينة.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 25 نوفمبر, أنه بعد أسابيع من انطلاق المعركة في أطراف ثاني أكبر مدينة عراقية، فإن القوات المهاجِمة تجد نفسها حاليا أمام كثافة سكانية كبيرة, ما يعرقل تقدمها, ويجعل الحملة العسكرية برمتها محفوفة بالمخاطر.

وتابعت " ما زاد من تعقيد الحملة العسكرية, أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي سبق أن أطلق تصريحات قبيل انطلاق المعركة طلب فيها من أهالي الموصل البقاء في منازلهم، لكن القادة العسكريين العراقيين يضغطون على العبادي حاليا من أجل تغيير تكتيكات القتال".

واستطردت الصحيفة "القادة العسكريون يريدون من حكومة العبادي تشجيع أهالي الموصل على الفرار إلى بعض المناطق التي تمت استعادة السيطرة عليها بأطراف المدينة، كي يتسنى تكثيف القصف الجوي والمدفعي على تنظيم الدولة من جهة, وتجنب إيقاع خسائر في صفوف سكان المدينة الذين يزيدون على مليون نسمة, من جهة أخرى".

وخلصت "وول ستريت جورنال" إلى القول :" إن الكثافة السكانية العالية في الموصل أعاقت تقدم القوات المهاجمة, ومنحت في الوقت ذاته ميزة لتنظيم الدولة"