- كشفت مصادر اسرائيلية النقاب امس عن ان النيابة العامة لمنطقة القدس ابلغت مستشفى هداسا عين كارم وثلاثة من كبار اطباء المستشفى بانها تدرس امكانية محاكمتهم جنائيا وذلك في اعقاب العملية الجراحية التي اجروها لرضيع في الاشهر الثمانية الاولى من عمره وسببوا له ضررا دماغيا غير قابل للإصلاح بعد ان تم وصله عن طريق الخطأ بأنبوب غاز ثاني اكسيد الكربون بدلا من الاوكسجين.
ويبلغ الطفل المصاب حاليا سبع سنوات لكنه في وضع صحي يشبه " الشجرة الجافة " بمعنى انه لا يتحرك ولا يحرك أي جزء من او عضو من جسده مطلقا حسب تعبير موقع " يديعوت احرنوت" الالكتروني الذي اورد النبأ امس .
ووقع الخطا الطبي القاتل عام 2011 وتم فضحه لاول مرة في الملحق الاسبوعي لصحيفة " يديعوت احرونوت" "سبعة ايام "، حيث عانى الرضيع من عيب خلقي في قلبه وكان بحاجة لإجراء عملية جراحية لتعديل ومعاجلة هذا العيب الخلقي فقرر والديه اجراء هذه العملية في مستشفى هداسا عين كارم وكان يمكن لهذه العملية ان تنتهي بشكل طبيعي لولا سلسلة من الاخفاقات والأخطاء التي انهتها بمأساة حيث خضع الطفل مرتين خلال العملية لعملية تنفس قاتله تم وصله خلالها بصنبور" حنفية " لغاز ثاني اكسيد الكربون بدلا من الاوكسجين ما الحق به ضررا دماغيا قاتلا لا يمكن اصلاحه وتركه مشلولا بشكل كامل ومطلق ولا يتحرك فيه شيء يذكر بدرجة اعاقة وصلت نسبتها الى 188% وهو في مستوى غير متدني " شبه غائب عن الوعي " ويحتاج الى مساعدة الاخرين على مدى 24 ساعة.
وكان خطر " حنفية" ثاني اكسيد الكربون معروفا منذ البداية حيث سبق لأحد اختصاصي التخدير ان حذر الادارة اكثر من مرة من خطورة التشابه والشبه الكامل بين " حنفية " الغاز القاتل وحنفية الاوكسجين لكن الادارة لم تزل هذا الخطر حتى بعد وقوع حادثة الطفل .
ورغم ان جميع المشتبه بهم كانوا على علم تام بالاستخدام الخاطئ لأنبوب غاز ثاني اكسيد الكربون خلال العملية الجراحية المذكورة بقيت الحنفية القاتلة مكانها مثبته على جدار غرفة العمليات لأربعة اشهر اخرى بعد وقوع الحادثة.