كشف نشطاء سوريون عن عملية إنزال لقوة خاصة تابعة للتحالف الدولي في ريف دير الزور الغربي، أسفرت عن تحرير رهينتين، وقتل واعتقال عدد من عناصر "داعش".
وأوضحت صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي أن العملية الخاصة جرت عصر الأحد 8 يناير/كانون الثاني، إذ تم إنزال عناصر من القوات الخاصة بينهم ناطقون باللغة العربية.
وحسب المعلومات المتوفرة، فقد نفذت عملية الإنزال بواسطة مروحيات "أباتشي"، هبطت بقرية الكبر بريف دير الزور الغربي وبمساندة الطيران الحربي. وطالب العسكريون الأجانب الناطقون باللغة العربية من المدنيين الابتعاد عن المواقع التي جرت فيها العملية، والبقاء في منازلهم.
وأدت العملية إلى تدمير سيارة تابعة لداعش وقتل جميع العناصر بداخلها. وقام الأجانب بسحب الجثث من السيارة واصطحابها معهم. كما تم خلال العملية اعتقال مسلحين آخرين وتحرير رهينتين لم تعرف جنسيتهما بعد.
واستمرت عملية الإنزال بين الساعة 2:45 بعد الظهر والساعة 4 مساء، إذ شوهدت مروحيات حربية قادمة من جهة الشمال، تهبط في المنطقة الواقعة بين قريتي الكبر والجزرة بريف دير الزور الغربي. وكانت طائرتان حربيتان توفران الحماية وتغطية المكان. ونصب المقاتلون الأجانب الذين نزلوا من المروحيات، حواجز على الطريق بين قرية الكبر ومحطة المياه القريبة منها، وبينها وبين قرية الجزرة.
بدورها نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) عن مصادر محلية قولها إن عملية الإنزال استهدفت قيادات بارزة في تنظيم داعش.
وتحدثت مصادر في الحسكة عن تحليق حوامتين أمريكيتين ظهر الأحد على ارتفاع منخفض فوق جبل كوكب الذي يعتبر نقطة عسكرية تابعة للفوج 123 التابع للقوات الحكومية السورية، والثانية حلقت فوق مقر قيادة الفوج واتجهت إلى الأراضي العراقية.
ويقول محللون إن نقل جثث الإرهابيين الذين قتلوا بالعملية، وشحنها على متن المروحيات الأمريكية يدل على أن القتلى كانوا "أهدافا مهمة"، علما بأن القوة الأمريكية التي تولت تصفية زعيم القاعدة أسامة بن لادن، قامت بالخطوة نفسها.
وفي بيان رسمي حول أنشطة التحالف في سوريا الأحد الماضي، تحدث البنتاغون عن توجيه 8 ضربات جوية في محيط دير الزور، استهدفت 3 مسارات لتزويد "داعش" بالإمدادات وأسفرت عن تدمير 24 ناقلة نفط و4 رافعات لضخ النفط، لكنه لم يذكر شيئا عن عملية تحرير رهائن.
المصدر: وكالات