شن اليمين الإسرائيلي ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو هجوما على السلطة الفلسطينية، وحملها مسؤولية عملية الدهس التي وقعت، اليوم الأحد، في القدس المحتلة والتي أسفرت عن مقتل أربعة من جنود الاحتلال.
وفي حين قالت الشرطة إنها لا تملك أي معلومات عن المنفذ أو خلفيته، زعم نتنياهو أن منفذ العملية معروف وأنه أحد مؤيدي تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش). وقال إن جنود الاحتلال فرضوا طوقًا أمنيًا على حي جبل المكبر في القدس، لاعتبار أن المنفذ خرج من هناك.
وتابع نتنياهو 'اتخذنا العديد من الإجراءات والخطوات التي لن أفصلها هنا، نحن نعلم أن هنالك تسلسلًا للعمليات ومن المحتمل وجود علاقة تربط بينها، من فرنسا إلى برلين والآن في القدس'.
وقالت رئيسة كتلة 'البيت اليهودي' في الكنسيت، شولي معلم، إن مسؤولية العملية تقع على السلطة الفلسطينية، واتهمتها بـ'إنشاء منظومة تحريض داخل جهاز التربية والتعليم'. وزعمت معلم أن 'قرار الأمم المتحدة بتجريم الاستيطان شجع السلطة الفلسطينية بدعم من إدارة أوباما'.
وكعادتها، شاركت وزيرة الثقافة والرياضة المقربة من نتنياهو، ميري ريغيف، بالتحريض قائلة إنه 'لا فرق بين مسلم يسكن القدس أو رام الله أو طهران في ظل الإرهاب الإسلامي المتجدد، ولا فرق بين سلاح ناري وسكين وشاحنة'.
وتابعت ريغيف أنه 'سنحارب جذور الإرهاب، التحريض في جهاز التربية والتعليم ووسائل الإعلام الفلسطينية'.
وزعمت نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوطوبيلي (الليكود)، أن 'هذه العملية هي رد السلطة الفلسطينية على مؤتمر باريس'، وطلبت من المجتمع الدولي، في محاولة للعب دور الضحية، منع التحريض الفلسطيني في جهاز التربية والتعليم.
وانضم عضو الكنيست عن البيت اليهودي، موطي يوغيف، إلى جوقة التحريض قائلًا إن 'جذور المشكلة تعود للتحريض في جهاز التعليم ووسائل الإعلام الفلسطينية، علينا محاربة هذه المشكلة خاصة بمناهج التعليم التي نسيطر عليها وتلك التي تدرسونها في الأونروا'.
ولم يخرج وزير السياحة، ياريف ليفين، عن السرب، وقال إن 'هذه العملية دليل على أن عائق السلام ليس الاستيطان إنما إرادة الفلسطينيين، وكل منفذي العمليات تخرجوا من جهاز التعليم الفلسطيني، علينا القول إن السبب هي القيادة الفلسطينية'.