كشف مسؤولون أمريكيون، السبت، أن المشتبه به في إطلاق النار بمطار "فورت لودرديل" الدولي في ولاية فلوريدا اسمه إيستبان سانتياغو، وأنه كان يحمل بطاقة هوية عسكرية.
وذكرت الشبكة الأمريكية أن المشتبه به الذي تسبب بمقتل خمسة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، سافر إلى ولاية فلوريدا من ألاسكا، وكان يحمل مسدسا في حقائبه وأعلن عن سلاحه لدى السلطات المعنية في المطار.
من جهته، قال اللفتنانت كولونيل كانديس أولمستيد، مدير الشؤون العامة في الحرس الوطني بألاسكا لـ"سي إن إن"، إن المشتبه به عضو سابق في الحرس الوطني في ألاسكا، وترك الخدمة في آب/ أغسطس الماضي.
وخدم في العراق مع حرس بورتوريكو الوطني من 23 نيسان/ أبريل 2010 إلى 19 شباط/ فبراير2011، وأنه كان في احتياطي الجيش قبل انضمامه إلى الحرس الوطني التابع لألاسكا في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014.
ويبدو أن هذا الجندي السابق يعاني من اضطرابات نفسية ولم يكن غريبا عن الامن الامريكي، وتم استدعاؤه في نوفمبر الماضي للاستجواب في مكاتب المباحث الفدرالية FBI في مدينة "انكروج " بولاية الاسكا حيث يقيم هذا الجندي .
وقال حينها للمحققين بأنه يسمع صدى أصوات تتردد في عقله ورأسه تدعوه للانضمام الى صفوف تنظيم داعش، وان الحكومة الامريكية تسيطر على دماغه وعقله وتجبره على مشاهدة الافلام الدعائية التي يصدرها التنظيم .
واستدعى رجال الـ FBI بعد سماعهم هذه الاقوال الشرطة المحلية التي اقتادته الى أحد المستشفيات المحلية لتقدير حالته النفسية وبعد ذلك قرر الجندي طوعا البقاء في المستشفى لتلقي العلاج .
وعودة لتفاصيل الهجوم فقد فتح "سنتياغو " النار من بندقية اخفاها داخل حقيبته التي تم تفتيشها وشحنها ضمن حجرة الشحن في الطائرة التابعة لشركة "دلتا " بعد أن استلم الحقيبة في المطار دخل الى وحدة الحمامات فيه، واخرج البندقية من الحقيبة وزودها بالذخيرة وفتح النار في كل الاتجاهات وفقا لأقوال مصدر امني امريكي .
وقال شاهد عيان أن كل القتلى الخمسة أصيبوا برصاصة في الرأس فيما أصيب الجرحى الثمانية بجراح مختلفة .
فيما قال مصدر رفيع في المباحث الفيدرالية FBI في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم السبت بأنه لا يستبعد فرضية "العمل الارهابي" .