عاد المعارض البارز للنظام في سوريا وشيخ عشيرة البقارة نواف البشير إلى دمشق وفور وصوله إلى دمشق ألقى البشير كلمة قصيرة في مطار دمشق الدولي أمام عدد من مستقبليه اكد خلالها أنه بنى موقفه السابق بناء على تحليلات خاطئة، معلناً أنه تحت تصرف رئيس الدولة بشار الأسد. وقال البشير أعود اليوم إلى سوريا لاقف مع الوطن والشعب والقيادة لمواجهة الإرهاب الظلامي الذي تمثله داعش والنصرة والإخوان المسلمين وداعميهم.
وعلمت “راي اليوم” من مصدر مطلع في طهران أن الشيخ نواف البشير زار طهران قبل أن ينتقل إلى دمشق وعقد لقاءات مع مسؤولين إيرانيين وأضافت المصادر أن أعضاء من ائتلاف لم يسمهم المصدر كانوا قد زاروا ايران سرا في الآونة الأخيرة.
وكان البشير قد أجرى مقابلة مع قناة العالم الايرانية لم تفصح القناة عن مكان أجرائها، فيما علمت “راي اليوم” ان المقابلة جرت في استديوهات قناة العالم في العاصمة الايرانية.
قال فيها شيخ عشيرة البكارة أن سقوط النظام يعني حلول البديل، وهذا البديل هو داعش والنصرة بوصفها الأقوى، معتبراً أن سقوط مؤسسات الدولة السورية هو خطٌ أحمر ممنوع تجاوزه.
وأشار البشير إلى أن هناك أجندات خارجية وأناسا داعمين دفعوا بالمتظاهرين إلى حمل السلاح، مشيراً الى ان هذا تسبب بأن تنحرف الامور باتجاه آخر، من مظاهرات سلمية تطالب بمجموعة من المطالب منها هيكلة الانظمة والقوانين وبدولة المواطنة والديمقراطية الى مظاهرات مسلحة ومن ثم إلى كارثة دفع ثمنها الشعب السوري.
ووصف تواجد 800 فصيل في سوريا بالكارثة، وقال إن هذا يعني انه سيكون هناك 800 أمارة، وكل مجموعة تهيمن على 20 إلى 30 قرية او منطقة او ناحية وترفع علمها، تمول سعودياً وقطرياً ومن جهات أخرى.
ويعتبر الشيخ نواف البشير من الشخصيات الوازنه في المعارضة السورية وتعتبر قبيلته البكارة من أكبر القبائل العربية في الجزيرة السورية ولها امتدادها في أقطار عربية مجاورة.