"Lbc " اللبنانية تعتذر عن وصفها للمقاومة الفلسطينية بـ "إرهابية"

الأربعاء 04 يناير 2017 10:11 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"Lbc " اللبنانية تعتذر عن وصفها للمقاومة الفلسطينية بـ "إرهابية"



بيروت / وكالات /

أثار تقرير عُرض على شاشة قناة "إل بي سي" اللبنانية، مساء الإثنين، وتضمّن وصف أعمال المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي بـ "الإرهابية"، موجة انتقادات وردود أفعال غاضبة دفعت بالقناة إلى الاعتذار والتراجع عمّا جاء في تقريرها.

وعرضت القناة اللبنانية، تقريرًا استعرضت فيه أبرز العمليات التي استهدفت أماكن السهر والترفيه في العالم خلال السنوات الماضية؛ حيث ساوت خلاله بين أنشطة وأعمال "كتائب القسام" (الذراع العسكري لحركة "حماس") ضد أهداف احتلالية، وبين هجمات الجماعات الإرهابية كـ"تنظيم الدولة".

واستعرض التقرير المذكور، أبرز الاعتداءات التي طالت أماكن السهر والترفيه حول العالم خلال العقدين الماضيين، والتي كان آخرها الهجوم الذي استهدف ملهى ليلياً في مدينة اسطنبول التركية ليلة رأس السنة الميلادية، وخلّف عشرات القتلى والمصابين.

ومن الهجوم على ملهى ليلي للمثليين في ولاية فلوريدا الأمريكية خلال حزيران/ يونيو الماضي، إلى عملية إطلاق النار في صالة "باتاكلان" الموسيقية بالعاصمة الفرنسية باريس نهاية عام 2015،  مرورًا بعدد من العواصم الأوروبية التي شهدت عمليات مماثلة تبنّى "تنظيم الدولة" غالبيتها، انتهاءً بالعمليات الفلسطينية التي صنّفها التقرير على أنها "عمليات إرهابية".

وجاء تقرير "إل بي سي" على ذكر عملية نفذّتها "كتائب القسام" في 7 أيار/ مايو 2002، وخلّفت 16 قتيلاً إسرائيلياً في نادٍ للبيلياردو بمدينة تل أبيب، وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

كما صنّف التقرير عملية أخرى للمقاومة الفلسطينية وقعت في الأول من حزيران/ يونيو 2001، على أنها "عملية إرهابية"، خلّفت 21 قتيلاً إسرائيلياً في ملهى ليلي بمدينة تل أبيب.

وأشعل التقرير التلفزيوني موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي التي شهدت انتشارًا لوسم "المقاومة مش إرهاب"، وتفاعلًا كبيرًا من قبل نشطاء فلسطينيين وعرب أكّدوا على اعتزازهم بفصائل المقاومة وطالبوا "إل بي سي" بالاعتذار.

بدوره، قال المسؤول الإعلامي لحركة "حماس" في لبنان، رأفت مرّة، "إننا نعتبر ما ذكرته قناة إل بي سي، خطأ سياسي وإعلامي كبير جداً.

وقال مرّة في حديثه لـ"قدس برس"، "إن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة يمارسان المقاومة بكل أخلاقية".

ودعا وسائل الإعلام إلى عدم الربط بين الإرهاب والمقاومة المشروعة للاحتلال، مطالبًا قناة "إل بي سي" بـ "مساندة المظلومين والأحرار وقضية فلسطين العادلة".

فيما بعثت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى القناة اللبنانية برسالة، أكّدت خلالها على مشروعية العمل الفلسطيني المقاوم ضد الاحتلال الإسرائيلي وسياساته.

وجاء في رسالة الحركة "إن أعمال الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال تُصنّف ضمن حقه المشروع في المقاومة التي تقرها القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان".

وأضافت أن "دوافع الإرهاب وأهدافه تختلف بالكامل عن دوافع المقاومة وأهدافها"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب تعرضًا للإرهاب وأنه يقاوم دفاعًا عن الأرض والحرية".

من جانبها، ردّت "إل بي سي" على رسالة "حماس" بالإعراب عن موقفها من مقاومة الاحتلال، قائلة "إن إسرائيل كانت وستبقى دولة عدو، وإن كل ما تقوم به يوميا من حصار قطاع غزة إلى ملاحقة وسجن وتصفيات الفلسطينيين على حواجز الذل، وصولا إلى مواصلة إقامة المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، هو فعل احتلال".

وأضافت في تقرير إخباري لها "إن المواثيق الدولية واتفاقية لاهاي نصّت على مشروعية مقاومة الاحتلال، والشعب القائم بوجه الاحتلال هو مجموعة من المواطنين الذين حملوا السلاح لقتال العدو؛ حيث اعتبرتهم هذه المواثيق قوات نظامية يتمتّعون بصفة المحايدين