قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه لا يستطيع مواجهة التحديات العالمية بمفرده، بل يتطلب ذلك تكثيف التعاون وتجاوز الخلافات القائمة بين أعضاء المنظمة.
وحذر غوتيريش الثلاثاء 3 يناير/كانون الثاني في أول خطاب له في مقر الأمم المتحدة بعد توليه منصب الأمين العام للمنظمة العالمية بأن الأمم المتحدة تدخل في مرحلة هي في منتهى الصعوبة، محذراً أعضاءها من الظن بأن عملهم سيكون سهلا.
وشدد الأمين العام الجديد على أن المنظمة في حالتها الحالية لم تعد قادرة على مواجهة التحديات العالمية، وتحتاج إلى إصلاحات يمكن أن تتيح لها، على وجه الخصوص، التخلص من قيود البيروقراطية.
وشدد غوتيريش على ضرورة أن يدرك المجتمع الدولي أهمية مبدأ العلاقات متعددة الأطراف، في وقت تتحول فيه العديد من القضايا المحلية إلى العالمية، وتسهم أزمات مسلحة جديدة في ازدياد خطر الإرهاب الدولي، فضلا عن استمرار أزمة الهجرة غير المسبوقة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وحذر غوتيريش أعضاء المنظمة من التعويل على دوره في تسوية القضايا العالقة، قائلا: "..لا معجزات في العالم، وأنا مقتنع تماما بأنني لست ساحرا. والسبيل الوحيد الذي سيتيح تحقيق الأهداف الماثلة أمامنا هو العمل معا كفريق موحد لصالح الأهداف النبيلة المطروحة ضمن ميثاق الأمم المتحدة".
وأضاف الأمين العام أن هذا العمل يتطلب بذل مساع جدية مشتركة، فضلا عن الحوار البناء بين أعضاء المنظمة بهدف تجاوز الخلافات التي لا تزال قائمة بينهم.