قريع : ضم مستوطنة “معاليه أدوميم” مشروع استيطاني تهويدي بامتياز

الثلاثاء 03 يناير 2017 02:01 م / بتوقيت القدس +2GMT



القدس المحتلة \سما\

حذر احمد قريع "ابو علاء" عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس، من خطورة مشروع ضم مستوطنة “معاليه أدوميم” لمدينة القدس والتي تعتبر من اكبر المستوطنات مساحة في الضفة الغربية، في اطار مخطط اجهاض اي امكانية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

 واستهجن قريع في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، تصريحات وزير التعليم في حكومة الاحتلال الاسرائيلي، نفتالي بينت ،بإعادة طرح مشروع ضم مستوطنة “معاليه أدوميم” لمدينة القدس وفرض السيادة الاسرائيلية عليها ،في تحدِ خطير وصريح لقرار مجلس الامن الدولي الذي صوت ضد الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية وادان كافة مشاريع التوسع الاستيطاني الاسرائيلي ومجموعة القرارات الاممية في هذا المجال.

واضاف عضو اللجنة التنفيذية في م.ت.ف، ان ضم مستوطنة معالية ادميم لمدينة القدس له ابعاد ديمغرافية وجغرافية خطيرة تهدف الى زيادة نسبة المستوطنين مقابل المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة علاوة على ضم مجموعة من القرى والبلدات المحيطة بالمدينة المقدسة، وبالتالي فان هذا المشروع التهويدي الاستعماري الاحتلالي يقتل اي حديث عن خيارات سلمية ويأجج الصراع، لاسيما وان تطبيق هذا القرار العنصري سيعمل على فصل الضفة الغربية ويقطع اوصالها وستصبح دون رابط جغرافي، الامر الذي يستوجب الوقوف بحزم امام مثل هذه المشاريع التهويدية العنصرية المرفوضة والمستهجنة .

وندد ابو علاء، بخطورة الخطوات الاسرائيلية المتسارعة في عمليات التهويد وضم مدينة القدس وزيادة اعداد المستوطنين في الضفة الغربية خاصة القدس، في ظل الصمت على هذه الانتهاكات الفظة والتي تجاوزت الوصف في خطورتها على مستقبل المدينة المقدسة والمقدسات الاسلامية والمسيحية، وخاصة منها المسجد الاقصى المبارك الذي يتعرض لأشد هجمة استيطانية من قبل قطعان المستوطنين الذين يستبيحون ساحاته جهارا نهارا وبشكل علني ويومي، ويعيثون فسادا فيه، علاوة على الاعتداءات على المصليين والمرابطين من النساء والرجال والشيوخ وحرمانهم من اداء الصلاة في باحاته.

ولفت رئيس دائرة شؤون القدس، الى خطورة عزم سلطات الاحتلال الاسرائيلي بزيادة (ساعة) صباحية لدخول المتطرفين والسياح اليهود الأجانب للمسجد الأقصى المبارك، في خطوة استفزازية وعدوانية تعمل على مضاعفة وتكثيف اقتحامات قطعان المستوطنين لباحات المسجد الاقصى المبارك، محذرا من تداعيات هذا القرار في حث الجماعات الاستيطانية من تصعيد اقتحاماتها واعتداءاتها بحق المسجد الاقصى المبارك .

وطالب قريع، الامة العربية والاسلامية والمجتمع الدولي، ومنظمة الامم المتحدة ومؤسساتها بالوقوف امام هذه الخطوات التهويدية والمخاطر التي ستنجم عن هذه السياسة الاسرائيلية العدوانية.