نشرت الشرطة التركية ، مساء الأحد، صورًا للإرهابي المشتبه بتنفيذ الاعتداء على مطعم 'لارينا' في إسطنبول ليلة رأس السنة، والذي أسفر عن مقتل 39 شخصًا وإصابة نحو 80 آخرين.
ومن المرجح أن الإرهابي ينتمي لتنظيم 'داعش'، وجنسيته أوزباكستاني. وقالت شبكة "سكاي نيوز" إنه هرب إلى إحدى الدول الآسيوية.
ومن بين القتلى عرب من مختلف الجنسيات، بينهن الفتاة ليان ناصر (19 عامًا) من مدينة الطيرة، والتي كانت تقضي عطلة رأس السنة مع صديقاتها في إسطنبول، وتواجدت في مطعم 'لارينا' الذي حدث الاعتداء الإرهابي داخله.
وكذلك أصيبت صديقتها، رواء منصور، بجراح متوسطة في بدها وساقها، وقالت إنها اختبأت في مخزن صغير وهي تنزف، حتى بعد توقف إطلاق النار، وترقد حاليًا في أحد مستشفيات إسطنبول للعلاج.
ووصف رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الأحد، هجوم اسطنبول، بـ 'الدنيء'، مشيرًا إلى 'وجود احتمالات عدة حول هوية المنفذ'، في حين قال خلال اتصال مع رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف، إن الهجوم 'جاء بالتزامن مع المبادرة التركية الروسية بخصوص سورية، ولم يكن ذلك من باب المصادفة'.
وعن جرحى الهجوم، قال رئيس الوزراء، إن 'هناك 60 جريحًا في المستشفيات يتلقون العلاج وسيخرجون فور تماثلهم للشفاء، ويوجد 3 أو 4 جرحى وضعهم حرج'، مضيفًا أن 'من بين قتلى العملية الإرهابية الـ39 مواطنين مدنيين أتراك وأجانب'.
وتطرق يلدريم إلى هوية منفذ العملية الإرهابية قائلاً إن 'هناك احتمالات وتوقعات حول هوية منفذ العملية الإرهابية، وقوى الأمن وأجهزة الشرطة والاستخبارات تنسّق فيما بينها للتعرف إليه، وسنعلن المعلومات عنه عقب أي تطور في هذا الخصوص'.
وقال أن 'تركيا تخوض في المنطقة منذ مدّة حربًا لا هوادة فيها ضد منظمة بي كا كا الانفصالية وتنظيمي فتح الله غولن وداعش الإرهابيين. نعلم بالطبع أن هذه التنظيمات سيكون لها ردٌ، لكننا لن نخضع أبدًا للإرهاب'.